الخرطوم 16 فبراير 2018 دعا حزب المؤتمر الشعبي، المشارك في الحكومة السودانية، رئيس البلاد للإفراج عن المعتقلين، ونصح المدير الجديد لجهاز الأمن بأن يبدأ عهده بإفراغ السجون من 411 من معتقلي احتجاجات الغلاء الأخيرة. (قوش) يتسلم مهامه من جديد مديرا لجهاز الأمن والمخابرات واعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني مئات الناشطين والسياسيين والصحفيين منذ تعامله مع احتجاجات الشهرين الماضي، وطالت الاعتقالات زعماء أحزاب معارضة وقيادات في الصف الأول لتلك القوى. وناشد المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الأمين عبد الرازق، في تصريح صحفي رئيس الجمهورية بالتدخل لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسين. كما ناشد مدير جهاز الأمن الجديد الفريق أول صلاح عبد الله "قوش" الذي تسلم مهامه رسميا يوم الخميس، بأن يبدأ عهده بإفراغ السجون من كل المعتقلين في مختلف الولايات وتوسيع هامش الحريات والسماح للأحزاب بممارسة حقها السياسي والدستوري والقانوني. وجاء تصريح عبد الرازق لدى زيارته عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف الذي أطلق سراحه قبل أيام من المعتقل. ورافقه في الزيارة نائب الأمين السياسي وعضو البرلمان يوسف لبس وعضو المكتب السياسي عبد العال مكين. ودعا عبد الرازق الى إندياح الحريات في كل أرجاء السودان وإقامة الندوات خارج دور الأحزاب لأن ذلك من مخرجات الحوار الوطني. وأضاف أن حزب المؤتمر الشعبي "تواثق" مع حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، على تطبيق مخرجات الحوار الوطني باعتبارها ملزمة لكل القوى السياسية. وأكد أن إطلاق سراح المعتقلين حق سياسي للمعتقلين وحق لكل السودانيين بحسب الدستور ومخرجات الحوار. وتابع "المؤتمر الشعبي يجدد الدعوة لإطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين السياسين وهم 411 معتقلا، خاصة المرضى والنساء". وتشير "سودان تربيون" إلى أن من بين المعتقلين رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله، نائبي رئيس حزب الأمة إبراهيم الأمين وفضل الله برمة ناصر ورئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة، إلى جانب الصحفية والناشطة أمل هباني.