تبادلت القوات المتحاربة في جنوب السودان الاتهامات بالتعبئة لتنفيذ هجمات عسكرية قبل استئناف الجولة الثانية من منتدى تنشيط اتفاق السلام الموقع 2015. جنود من جيش جنوب السودان بولاية الوحدة في صورة تعود للعام 2012 (رويترز) وادعى المتحدث العسكري لفصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة النائب الاول للرئيس تعبان دينق الكولونيل ديكسون جاتلواك نيوت ان كبار القادة والمسؤولين في فصيل التمرد الرئيسي في البلاد الذي يقوده نائب الرئيس السابق رياك مشار يتواجدون حاليا في منطقة غامبيلا الاثيوبية بهدف التعبئة لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها قبل محادثات التنشيط. وقال نيوت في بيان السبت " نحن نتابع التعبئة التي تقوم بها حركة مشار في بلدة غامبيلا ومناطق أخرى في إثيوبيا بقيادة عدد من مسؤولي الحركة". ولفت نيوت إلى ان الهدف الرئيسي من "التعبئة السلبية" هو شن هجوم على بإجاك والناصر وتخويف المدنيين العائدين الى قراهم. وأضاف "ان متمردي مشار غير راضين عن استعادة السلام والامن من قبل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، لقد اعتادوا على الفوضى، إنهم يريدون مواصلة احتجاز المدنيين كرهائن واستخدامهم كدروع بشرية. أن قواتنا بالتعاون مع القوات الحكومية ترصد تحركاتهم ونحن في حالة تأهب قصوى". وقال إن الحكومة ستواصل استعادة النظام وسيادة القانون وتيسير العودة الآمنة والطوعية للمدنيين إلى ديارهم لمواصلة حياتهم الطبيعية، مؤكداً أن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية ستظل ملتزمة بوقف الاعمال العدائية، وزاد "اننا ندعو الايقاد والاتحاد الإفريقي والترويكا والامم المتحدة الى ادانة مثل هذه الانشطة السلبية التي تمارسها حركة مشار. وندعو بلدنا الشقيق إثيوبيا إلى طرد العناصر السلبية التي تريد أن تسبب انعدام الأمن على طول الحدود وتعطيل حياة المدنيين ". من جانبه اتهم نائب المتحدث باسم فصيل مشار الكولونيل لام بول جابرييل حكومة جوبا بالتعبئة في الاستوائية وأعالي النيل وبحر الغزال في انتهاك لاتفاق وقف الاعمال العدائية، لافتاً إلى ان مواقعهم في هذه المناطق تعرضت لهجمات، منوهاً ان الحكومة تقوم بالتعبئة لمهاجمة مواقع الحركة في انحاء البلاد لتعزيز موقف فريقها التفاوضي عندما استئناف منتدى التنشيط رفيع المستوي في مارس. ودعا مسؤول التمرد المجتمع الدولي وخاصة الايقاد والاتحاد الإفريقي والترويكا والامم المتحدة الى ادانة الحكومة والميليشيات المتحالفة معها ومطالبتها بوقف انشطتها واحترام اتفاقية وقف الاعمال العدائية فضلا عن الضغط عليها للتوقيع على إعلان المبادئ. وحذرت الايقاد والاتحاد الإفريقي ودول الترويكا الثلاث الأطراف المتحاربة من استمرار انتهاك اتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذرين في الوقت ذاته من فرض عقوبات على المنتهكين.