جوبا 21 يوليو 2017 أدان أعضاء الترويكا والاتحاد الأوروبي استمرار العنف في جنوب السودان، وخاصة الهجوم الذي شنته القوات الحكومية مؤخرا على قوات المعارضة المسلحة التي يقودها النائب السابق رياك مشار بالقرب من بلدة باجاك. دبابة تقف في منتصف شارع رئيسي في مدينة جوبا نهار الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 .. (رويترز) وفي بيان مشترك الخميس قالت الترويكا والاتحاد الأوروبي إن الهجوم على باجاك يعد انتهاكا واضحا لوقف اطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه الرئيس سلفا كير في 22 مايو، ويشكك في التزام حكومة جوبا بالتوصل الى السلام من خلال الحوار الوطني، على الرغم من الجهود المخلصة التى بذلها قادة اللجنة التوجيهية. وأضاف البيان "إن الترويكا والاتحاد الأوروبي يؤيدان الدعوة التي أطلقها قادة منظمة إيقاد بتاريخ 12 يونيو للرئيس كير لضمان احترام قواته لوقف إطلاق النار من جانب واحد، ولجماعات المعارضة المسلحة أن تلتزم بوقف إطلاق النار حتى تسمح بتسليم المساعدات الانسانية بلا قيود الى جميع المحتاجين". ورحبت دول الترويكا وأعضاء الاتحاد الأوروبي بإعلان إيقاد عن منتدى تنشيط رفيع المستوى لعملية السلام في جنوب السودان، مطالبين بالإسراع لعقده وإشراك الأطراف الرئيسية الحالية في الصراع. وزاد البيان "وبالمثل نحث جميع الأطراف على المشاركة الكاملة في المنتدى. وتتفق الترويكا والاتحاد الأوروبي مع إيقاد على أن المنتدى ينبغي أن يركز على تحقيق وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي الذي يركز على تحديث الجداول الزمنية لتنفيذ أحكام الاتفاق التي لم تنفذ بسبب توسع النزاع منذ عام 2015". وأشار البيان إلى أن انتشار العنف والتشرد وانعدام الامن الغذائي يجعل أي نقاش حول الانتخابات في المستقبل المنظور هو تحويل غير ضرورى عن الأهداف الرئيسية لتحقيق السلام والمصالحة. وتابع "إن قادة جنوب السودان والدول المجاورة والشركاء الإقليميين والدوليين يجب أن يركزوا أولا على تحقيق السلام من أجل خلق الظروف اللازمة لإجراء انتخابات ذات مصداقية، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف العاجلة نتطلع الى اعادة تنشيط عملية سلام شاملة وذات مصداقية فورا من جانب منظمة الإيقاد". من جانبه طالب نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة مايكل جي سيسون الخميس أعضاء مجلس الأمن بضرورة مساءلة الأطراف المشاركة في صراع جنوب السودان على عدم الوفاء بالتزاماتهم. وأضاف "لقد طالبنا الأطراف بوقف القتال والالتزام بعملية سياسية والسماح بالوصول الإنساني بدون عوائق، ولكن لم يحدث أي من هذه الخطوات تقريبا. لذا يجب على مجلس الأمن أن يكون مستعدا لإخضاع الأطراف للمساءلة عن تقاعسهم وعن استمرار معاناة شعب جنوب السودان.. أن المجلس يجب أن يضع ضغوطا حقيقية على الأطراف لتغيير سلوكهم". وينزلق جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر 2013 في حرب أهلية شرسة عندما اتهم الرئيس كير نائبه حينها مشار بمحاولة انقلاب، ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف وشرد أكثر من مليوني شخص.