جوبا 20 مارس 2018 احتجت حكومة جنوب السودان على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لقوات لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس). وزير الإعلام مايكل ماكوي وجدد المجلس تفويض البعثة لمدة عام آخر وطالب جميع الأطراف المنخرطة في النزاع بإنهاء القتال فوراً. وقال وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل ماكوي لويث في بيان بثه التلفزيون الحكومي الأثنين "هذا التجديد غير مقبول، إنه قرار غير عادل لأنه لم يتم التشاور مع حكومة البلاد". وصوت أعضاء المجلس بالإجماع على قرار تمديد الولاية حتى 15 مارس 2019 وتكليفها بأداء مهام حماية المدنيين وتهيئة الأوضاع إلى إيصال المساعدة الإنسانية ورصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها ودعم عملية السلام. كما طالب المجلس جميع الأطراف بإنهاء القتال على الفور في جميع أنحاء البلاد، مناشدا الزعماء الوطنيين بالالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في 11 يوليو 2016 و22 مايو 2017، بالإضافة إلى الهدنة الموقعة 21 ديسمبر 2017. من جانبه رحب سفير جنوب السودان لدى الأممالمتحدة موم ماجاك مالوك بتجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في بلاده، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لأن المجلس اختار تسييس قرار حفظ السلام. وقال مالوك "هناك حاجة لردم التناقض بين المسؤولية الرئيسية للدولة والدعم التكميلي من المجتمع الدولي". وأقر بأن جنوب السودان منقسم بعنف إلا أن القيادة انتخبها الشعب وأنه يتعين على الهيئة العالمية التعاون مع الحكومة، وزاد "إدانة قيادة البلاد والتهديد بفرض حظر على الأسلحة والعقوبات من شأنه أن يؤدي إلى علاقة خصومة فقط". وقال مالوك إن الحل الوحيد للصراع هو من خلال عملية سياسية والرئيس قدم العديد من التنازلات، وتابع "ينبغي على البعثة والفريق القطري أن يناقشا مع الحكومة سبل استخدام فهمهم الاستراتيجي كأساس للوصول إلى المعارضة المسلحة". وأبلغ المجلس أن صراع جنوب السودان كان ذا طابع سياسي وليس عرقي وأن التقارير عن الإبادة الجماعية لم تؤد إلا إلى بث الخوف وسط المواطنين وتشجيع المعارضة المسلحة على مواصلة القتال.