كيجالي/ الخرطوم 21 مارس 2018 وقع الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، على إعلان كيجالي والاتفاق المؤسس لقيام منطقة التجارة الحرة والبروتوكول الخاص بحرية تنقل الأشخاص بين دول القارة الأفريقية. البشير وقع على اتفاقية التجارة الحرة الافريقية وأقر البشير مع نحو 40 من زعماء الدول الأفريقية شاركوا في فاتحة الدورة الاستثنائية العاشرة لقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة يوم الأربعاء بالعاصمة الرواندية على وثائق الاتفاق. ووقع على إعلان كيغالي كل من الرئيس الرواندي بول كاقامي والرئيس النيجري محمدو يوسفو والرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الكنغولي دينيس ساسنغيسو ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيله والرئيس الجابوني علي بونغو والرئيس الكيني أوهورو كينياتا والرئيس السنغالي ماكي سال. كما وقع على الوثائق رؤساء كل من جنوب أفريقيا وأنغولا وأفريقيا الوسطى وجمهورية جزر القمر وغانا وغامبيا وموزمبيق إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات. وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم الأربعاء، إن الرئيس البشير وقع انابه عن السودان على ثلاثة وثائق هى اتفاقية التجارة الحرة وبروتكول تنقل المواطنين وعلى اعلان كيجالي. ووقعت أكثر من 40 دولة على الاتفاقية المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية، وبتوقيع القادة الأفارقة على هذه الوثائق الثلاث تكون منطقة التجارة الحرة الأفريقية قد تمت المصادقة عليها واعتمادها رسمياً. وقال غندور إن افريقيا كانت على قدر التحدي وكانت المشاركة كبيرة من رؤساء الحكومات، وتم التوقيع على البرتوكول الذي يفتح الفضاء الافريقي كاملا للتجارة. من جهته، قال وزير التجارة السوداني حاتم السر إن الإعلان بإنشاء منطقة التجارة الحرة في افريقيا يعد مشروعا رائدا لصالح القارة بأسرها وتستفيد منه كل دولها، لإسهامه الكبير في تحقيق تنمية شاملة كما انه يضيف وزنا لأفريقيا على المستوى الدولي. وأكد في تصريح صحفي أن هذه المرحلة ستشهد الإلغاء التدريجي للحواجز العازلة للتجارة بين الدول الافريقية. وأشار الى أن القارة الافريقية موعودة بنهضة وتنمية صناعية وزراعية وتجارة بينية. وأوضح السر أن الاتفاقية حظيت بإجماع كل الدول الافريقية وستدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها من 22 دولة، ورأى فيها مؤشرا لفتح الطريق لانطلاقة تجارية واقتصادية في افريقيا يقودها القطاع الخاص. وتابع "أثمرت المفاوضات التي استمرت لعامين كاملين بالتوقيع عليها وستكون مسارات لتوحيد القارة الافريقية على مستويات متعددة ".