الخرطوم 27 مارس 2018 أعلنت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" وصول طلائع قواتها إلى القاعدة المؤقتة في قولو بأعلى جبل مرة. قوات حفظ السلام الصينية التابعة ليوناميد في طريقها إلى قولو بأعلى جبل مرة ومنحت الحكومة المحلية بولاية وسط دارفور، في 28 يناير الماضي بعثة حفظ السلام قطعة أرض مساحتها 356,614 مترا مربعا، أي حوالي 80 فدان شمال شرق مدينة قولو، حاضرة محلية وسط جبل مرة. وبحسب نشرة صحفية للبعثة تلقتها "سودان تربيون"، الثلاثاء، فإن قافلة تنقل قوات حفظ السلام الصينية وصلت إلى قولو "بعد رحلة طويلة ومرهقة من الفاشر بولاية شمال دارفور. وأكدت يوناميد أن القوة التي وصلت الى قاعدة قولو "ستلعب دورا حاسما في إنشاء قاعدة العمليات المؤقتة التابعة للبعثة في المنطقة من خلال القيام بمهام هندسية مثل تدريج الأرض وبناء الدفاعات الميدانية ونصب خيام الإقامة". وتسابق بعثة "يوناميد" الزمن لتشييد قاعدة عملياتها المؤقتة في "قولو" بجبل مرة، وأوضحت في مارس الحالي أن عناصرا لها قادت مركبات محملة بمعدات ثقيلة عبر تضاريس صعبة من طويلة بشمال دارفور وحتى قولو بوسط دارفور لبناء القاعدة المؤقتة. وبثت البعثة في فبراير صورا لأعمال التشيد الأولية لقاعدة قولو. وظلت (يوناميد) تجري محادثات منذ العام الماضي مع الخرطوم كي يتسنى لها إنشاء هذا الموقع الميداني في جبل مرة احدى أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمه لقربها من مواقع خاضعة للتمرد، ما يجعلها عرضة لمناوشات مسلحة ويقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين. ويقع جبل مرة بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور في مساحة 12800 كلم مربع، ويتمتع بمناخ معتدل ومصادر مياه غنية طوال العام. ويأتي ذلك بعد أن أكملت "يوناميد" الانسحاب من 11 موقعا ميدانيا في دارفور والبدء في مرحلة ثانية من خطة تقليص القوات على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017. ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.