الخرطوم 29 مارس 2018 قال برنامج الأغذية العالمي، في السودان، إن المساعدات التي دفع بها الاتحاد الأوروبي مكنته من مواجهة تحديات جسيمة خلال العام الماضي وإنقاذ أرواح الآلاف في هذا البلد. يعتمد عشرات الآلاف من السودانيين على المنظمات في الغذاء وأبدى البرنامج الأممي امتنانه للحصول على "دعم سخي" من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) العام الماضي ما ساعده على التصدي للتحديات حيث يؤدي النزوح والجفاف إلى زيادة معدلات إنعدام الأمن الغذائي لأكثر من ثلاثة ملايين شخص. وقال بيان لبرنامج الغذاء تلقته (سودان تربيون) الخميس إن المساهمة البالغة 6.5 مليون يورو هدفت إلى مساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في جنوب السودان. وأضاف "بفضل دعم الاتحاد الأوروبي، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 34,000 لاجئ بالمساعدات الغذائية وقدم لأكثر من 51,000 طفل الدعم الغذائي للعلاج والوقاية من سوء التغذية. تم توزيع ما يقرب من 500 طن متري من الأغذية التكميلية الجاهزة للتناول". وأشار الى استخدام مساهمة إضافية بقيمة 1.6 مليون يورو للوصول إلى أكثر من 1.2 مليون شخص من المستضعفين من خلال التحويلات النقدية أو المساعدات الغذائية العامة في تسع ولايات بالسودان. ويعد لاتحاد الأوروبي أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية في السودان، حيث ساهم بأكثر من 114 مليون يورو في دعم المساعدات الإنسانية لعمليات البرنامج في البلاد منذ عام 2012. ومكنت هذه المساهمات البرنامج من تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات الأشد احتياجاً في السودان، ولا سيما تلك المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية. وقال ماثيو هولينجوورث، الممثل والمدير القطري للبرنامج في السودان: "نحن ممتنون للاتحاد الأوروبي لإسهاماته السخية التي ساعدتنا على توفير المساعدات التي نحتاج إليها بشدة لدعم من يعانون انعدام الأمن الغذائي في البلاد." وأضاف: "الاتحاد الأوروبي من المانحين الرئيسيين الذين يقفون دوماً بجانب أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة الضرورية." وتظل عملية برنامج الأغذية العالمي في السودان واحدة من أكثر عمليات البرنامج تعقيداً، حيث تتكرر الصراعات ونزوح السكان وأزمات سوء التغذية والجوع. ويقدم البرنامج مساعدات غذائية إلى المستضعفين في دارفور وغيرها من الجماعات التي تعاني انعدام الأمن الغذائي في الشرق والمناطق الحدودية إلى الجنوب. وفي عام 2017، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 3.6 مليون شخص من المستضعفين في السودان من خلال مجموعة من الأنشطة تتضمن المساعدات الغذائية الطارئة والتحويلات النقدية، والدعم التغذوى وأنشطة بناء القدرة على الصمود لدعم المجتمعات المحلية حتى تصبح مستقلة. ويشمل ذلك النازحين داخلياً واللاجئين والسكان المتأثرين بالظاهرة المناخية النينو والمجتمعات المضيفة لهم.