الخرطوم 2 أبريل 2018 تفاقمت أزمة الوقود في السودان، الاثنين، وشهدت على إثرها العاصمة الخرطوم شللا في حركة المواصلات العامة، بينما كثفت الجهات الحكومية تحركاتها لتدارك الأزمة. وتراصت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة الخرطوم وسط مشاجرات وملاسنات حادة بين المواطنين. وعرقلت صفوف السيارات المنتظرة للوقود الحركة المرورية وتسببت في اختناقات حادة بالشوارع الرئيسية. وانعقد بوزارة المالية الإثنين اجتماع تنسيقي بخصوص الأزمة ضم وزارات المالية، النفط والغاز، بنك السودان المركزي، المؤسسة العامة للنفط، وجهات أخرى ذات صلة. وأعلن وزير الدولة بوزارة المالية، عبد الرحمن ضرار، خلال الاجتماع عن وصول شاحنات بحمولة 160 ألف طن جازولين و120 ألف طن بنزين لميناء بورتسودان. وحثّ الاجتماع على تسريع تفريغ الشاحنات وتلبية حاجة الاستهلاك من المواد البترولية. وأكد ضرار توفر المواد البترولية في ميناء بورتسودان بما يكفي حاجة البلاد الاستهلاكية. وأوضح الوزير أن الولايات ستستمر في استلام حصصها من المواد البترولية من ميناء بورتسودان لحين معالجة الوضع الذي وصفه بالمؤقت، مؤكداً سعي الحكومة الجاد لتسريع المعالجة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وطبقاً ل "المركز السوداني للخدمات الصحفية" فان الاجتماع اطمأن على انسياب المواد البترولية بما يكفي حاجة البلاد ، بجانب توفر كميات كافية من غاز الطهي تكفي حاجة الاستهلاك لأكثر من شهرين. وجرى التأكيد خلال الاجتماع على أن أزمة المواد البترولية الحالية مؤقتة ومعالجتها رهن اكتمال أعمال الصيانة السنوية لمصفاة الجيلي.