دعت حركة (الاصلاح الآن)، بقيادة غازي صلاح الدين، إلى مقاومة الأوضاع التي يعيشها السودان هذه الأيام من شح في الوقود وارتفاع لأسعار السلع الاستهلاكية. د.غازي صلاح الدين رئيس حركة (الإصلاح الآن) وتحالف قوى المستقبل وقالت الحركة التي تشارك في الحكومة على مستوى الجهاز التشريعي في بيان إنها لن تسكت على "الوضع الكارثي" للبلاد، متعهدة بالتصدي لما سمته بالتقصير الواضح للحكومة جراء تصرفاتها غير المسؤولة. وأضاف البيان "سنخرج مع كل سوداني كريم من أجل حقوقه، وندعو القوى السياسية للتنسيق وتوحيد الجهود لرفض سياسات الحكومة التي أوصلتنا لهذه الكارثة". وتعاني مدن السودان هذه الأيام أزمة متفاقمة في الوقود بمشتقاته المختلفة (جازولين بنزين غاز الطبخ) شهدت على إثرها العاصمة الخرطوم شللا في حركة المواصلات العامة. وتراصت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة الخرطوم وسط مشاجرات وملاسنات حادة بين المواطنين، كما عرقلت صفوف السيارات المنتظرة للوقود الحركة المرورية وتسببت في اختناقات حادة بالشوارع الرئيسية. وقال المتحدث الرسمي ل "الاصلاح الآن" صلاح حسن جمعة، في البيان إن الوقود أصبح شبه منعدما في العاصمة والولايات، في وقت تصاعدت فيه أسعاره بالسوق الأسود وسط عجز السلطات عن حسم الأمر. وأضاف "كما تسببت الأزمة في تعطل عمل الحاصدات الزراعية في ولاية الجزيرة". وعزا جمعة الأزمة الحالية إلى ميزانية الدولة لعام 2018 مشيراً إلى أن الحركة سبق ونبهت إلى أن الميزانية ستخلق كوارث في معاش المواطن، مضيفاً انحن اليوم نعيش ما حذرنا منه مسبقاً، "ندرة في الوقود، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وتعطل حياة الناس". وذكر أنه في الوقت الذي تشهد فيه البلاد هذه الأزمات التي القت بظلالها على حياة ومعاش المواطن، يتحدث الحزب الحاكم عن انتخابات 2020 وتعديل دستور لتمكين البشير من الترشح لمرحلة رئاسية جديدة. وتابع "بل وصلت الاستهانة بالمواثيق والعهود مرحلة برزت فيها بعض المبادرات والتحركات لتعديل مخرجات الحوار الوطني لأجل إلغاء الانتخابات برمتها والتمديد للبشير لفترة رئاسية تمتد لخمسة سنوات". وقال إن من يستعد للانتخابات او للحكم عليه أن يوفر أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن.