الخرطوم 3 أبريل 2018 اعتبر حزب المؤتمر السوداني، المعارض هيكلة تحالف "نداء السودان" تجديد للالتزام بوثيقة التحالف التأسيسية الداعية لإنجاز التغيير عبر تصعيد العمل السلمي المقاوم وصولاً للانتفاضة الشعبية أو حل سياسي لمصلحة البديل الديموقراطي. رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير - صورة ارشيفية وقال في بيان الثلاثاء إن الأهداف المرعية في إنشاء تحالف "نداء السودان" تتمثل في الاتفاق السياسي المبكر بين الأحزاب السياسية المدنية والمسلحة على مستقبل البلاد بعد إسقاط النظام، وتوحيد القيادة السياسية والعمل السياسي المقاوم. كما تشمل الأهداف التنسيق الشامل بشأن الحل السياسي متى توفرت الشروط اللازمة لمشروع تفاوضي يفضي إلى تغيير ينهي دولة المؤتمر الوطني ويحقق تطلعات الشعب، مردفاً "ليس إبرام صفقات للشراكة مع النظام في السلطة والثروة". ويأتي بيان "المؤتمر السوداني" بعد يومين من بيان للحزب الشيوعي السوداني، انتقد فيه مخرجات اجتماعات "نداء السودان" بباريس، واعتبر الهيكلة التي تمت تهدد وحدة المعارضة. وأوضح البيان الذي أطلعت عليه (سودان تربيون) الثلاثاء أن اجتماع "نداء السودان" الأخير في باريس، كان يفترض أن يلتئم في أغسطس العام الماضي غير أن عوائق داخلية إضافة إلى العوامل اللوجستية أدت إلى تأخير الاجتماع. وأكد أن الأجندة المحددة للاجتماع هي مناقشة الأفكار بشأن تصعيد العمل الجماهير المقاوم والتطورات في مسار الحل السياسي المعلق، الهيكلة، والمستجدات على الساحة الداخلية. وكان "الشيوعي" اتهم قوى دولية واقليمية بمحاولة الالتفاف على أهداف احتجاجات المعارضة في يناير ووحدة المعارضة بالدعوة لانعقاد اجتماع سريع لقوى "نداء السودان"، مستبعدة قوى أساسية في حركة المقاومة بما فيها الحزب الشيوعي. واعتبر الهيكلة التي تمت خلال الاجتماع الأخير تجديد للالتزام بوثيقة "نداء السودان" التأسيسية التي تدعو لإنجاز التغيير عبر تصعيد العمل السلمي المقاوم وصولاً للانتفاضة الشعبية أو حل سياسي لمصلحة البديل الديموقراطي. وتابع "لم يكن الاعلان الدستوري المؤكد للطبيعة المدنية السلمية لقوى نداء السودان إلا تأكيداً على تلك الهوية". وشدد على أن الهيكلة إعلان لتجاوز واحدة من المسائل المعلقة والمعيقة للعمل لسنوات، وان لم تحصل الهيكلة على كامل رضا جمهور "النداء". وذكر أن الغالبية في "نداء السودان" الأصل عندها هو مقاومة النظام ومواجهته سلمياً عبر الثورة الشعبية، مردفاً "الحل السياسي متى توفرت شروطه الموضوعية والرغبة والإرادة لدى النظام لن نجعل منه فرصة مهدرة". وأشار إلى أنه لا جديد في مسار الحل السياسي الشامل، قائلاً إنه مساراً معلقاً لعدم وجود رغبة وارادة لدى النظام في الوصول لتغيير حقيقي ينهي دولة الحزب لمصلحة دولة الشعب. وأعلن الالتزام بالعمل مع قوى "نداء السودان" وتنسيق الجهود مع قوى المعارضة لتصعيد المقاومة الجماهيرية. وحول انتخابات 2020 أشار بيان المؤتمر السوداني، إلى أنه سبق وأعلن مناقشته بصورة جادة إمكانية استثمار الاستحقاق الانتخابي في 2020 لصالح المقاومة الشعبية ضد استمرار وبقاء النظام. لكنه قال إن الأولوية للحوارات الداخلية بشأن المقاومة وتطوير وتعزيز مسيرات ومواكب الخلاص وابتداع آليات جديدة للمقاومة، مردفاً "كل الخيارات أمامنا مفتوحة ونناقشها في الوقت المناسب متى ما رأينا أنها محققة لرغبات شعبنا ومصالحه".