قالت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار إنها تشعر بالقلق حيال أنشطة بعض أعضاء مجلس الوزراء للكتلة الإقليمية (ايقاد) بشأن عملية منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى. رياك مشار في صورة تعود لأواخر مايو 2016 بجوبا (سودان تربيون) وادعت الحركة في بيان أصدرته الثلاثاء أن أحد أعضاء مجلس الإيقاد زار جنوب السودان في يوليو من العام الماضي وأعلن بوضوح أن الدكتور مشار لن يشارك في عملية تنشيط السلام في العاصمة الإثيوبية. وقال البيان "ذلك يتضح عندما تم تهميش الدكتور مشار خلال كل هذه الجولات من المحادثات. وكان الهدف من ذلك إعطاء وقت للنظام لمحاولة القضاء على قواتنا وإعلان أن البلاد تتمتع بالسلام ". كما اتهم فصيل المعارضة المسلحة مجلس وزراء الهيئة الإقليمية بإجراء مشاورات واستبعاد ممثليها، وأردف "هذه الفكرة جاءت من النظام في جوبا من خلال مجلس وزراء الإيقاد". ووفقاً للفصيل المتمرد فإن الإيقاد وراء قرار ترحيل مشار من جنوب أفريقيا إلى أي بلد يختاره، إذا ما شجب العنف. وقال البيان "إن مجلس وزراء الإيقاد يسمح دائمًا لأعضاء نظام جوبا بحضور جلساته حول الوضع في جنوب السودان، ومع ذلك فإن النظام هو مشعل الصراع الحالي وعليه كيف يصبح الجاني وسيطاً" وحثت جماعة التمرد الإيقاد "على أن تكون جادة بشأن محادثات السلام". وأكد البيان أن الحركة لا يمكنها الاستمرار في التغاضي عن الفظائع المستمرة ونهب موارد جنوب السودان من قبل النظام وقالت أن المقاومة ستستمر. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان ديسمبر 2013 بعد أن اتهم الرئيس كير نائبه حينها مشار بالتآمر للانقلاب على حكومته. وتوصل الطرفان إلى اتفاق أغسطس 2015 أدى إلى تشكيل حكومة ائتلافية ولكن تجدد الصراع مرة أخرى يوليو من العام الماضي.