جوبا 21 ديسمبر 2017 دعت حركة التمرد الرئيسة في جنوب جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار إلى إعادة تشكيل هيئة المراقبة المكلفة بمراقبة جميع أوجه تنفيذ اتفاق السلام بما في ذلك وقف إطلاق النار. مشار في صورة تعود الى يوليو 2015 (رويترز) وقدمت المجموعة المتمردة طلبها فى بيان أصدرته الاربعاء في مكان انعقاد منتدى اعادة التنشيط رفيع المستوى المتعلق باتفاق حل النزاع في جنوب السودان الذي بدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الإثنين. وأشارت حركة مشار في بيانها إلى فشل اللجنة المشتركة للرصد والتقييم في إدانة القوات الحكومية بسبب الانتهاكات المختلفة لوقف إطلاق النار والفظائع المرتكبة ضد المدنيين، مشددة على ضرورة مراجعة اللجنة التي يرأسها الرئيس السابق لبوتسوانا فيستوس موغاي. وأضاف البيان أن "الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل مشار تعتقد ان الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للجنة أن تكون ذات مصداقية وفعالة في وقف الاعمال القتالية وقف اطلاق النار هو حلها واعادة تشكيلها لتعكس الحقائق الجديدة". وفي يوليو الماضي رفض موغاي دعوات حركة مشار الحركة التي طالبته بالاستقالة وإعلان فشل اللجنة المشتركة في أداء واجباتها، وقال إن منتدى التنشيط لن يتفاوض على اتفاقية السلام. وفي 15 يوليو قال موغاي إن "اتفاق السلام لا يزال يعمل ولكن أصابته بعض الإخفاقات، ومن المقرر أن يعيد منتدى التنشيط الذي ينظمه رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) في أديس أبابا، الاتفاق إلى المسار الصحيح". وأكد رئيس بوتسوانا السابق الذي اتهم بالوقوف مع حكومة جوبا أن الحكومة رفضت اقتراح اعادة التفاوض حول اتفاق السلام مدعية انها تنفذه بالفعل وتعهدت بتسريع تنفيذ البنود التي ما زالت متخلفة عن الموعد المحدد. وقال وفد حركة مشار المشارك في منتدى التنشيط إن مشروع اتفاق وقف الأعمال القتالية والمسائل الإنسانية في جنوب السودان قد عرض على المشاركين قبل أن تتاح لأي من الأطراف الفرصة للتداول أو تقديم أي آراء حوله. كما أعرب البيان عن أسفه بشان مشاركة الحكومة وحدها في مجلس وزراء الايقاد ما يمكنها من المشاركة في اعداد مشروع الوثيقة بينما لا تتاح لها هذه الفرصة.