الخرطوم 16 أبريل 2018 قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني إن منهج الحوار الذي ابتدره الرئيس عمر البشير سيستمر لمعالجة جميع القضايا مؤكدا أن البلاد تتجه نحو مرحلة جديدة من مراحل بناء السلام. قوش في مقابلة أجرتها معه قناة الشروق وأطلق البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، قادت إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني في مايو 2017، لكن قوى معارضة وحركات مسلحة ما زالت خارج عملية الحوار. وأوضح مدير جهاز الأمن الفريق أول صلاح قوش لدى مخاطبته احتفالا في محلية مليط بولاية شمال دارفور بمناسبة افتتاح مباني لجهاز الأمن، الإثنين، أن "قضية دارفور تم تداولها والمزايدة بها من أجل النيل من استقلال السودان وسيادته ووحدة أراضيه". وجدد عزم الحكومة وتمسكها بمعالجة كافة القضايا الوطنية والتعاطي مع الآخر بالحوار والتفاوض. وأكد أن "البلاد تتجه نحو مرحلة جديدة من مراحل بناء السلام وتحقيق الاستقرار وبسط هيبة الدولة"، وزاد "منهج الحوار الذي ابتدره رئيس الجمهورية سيستمر من أجل معالجة كافة القضايا". وأشار إلى أن حملة محاربة الفساد الاداري والمالي التي تجري حاليا تجيء في اطار تعزيز الحكم الراشد وتأكيد الشفافية واتاحة الفرص لجميع المواطنين من أجل ممارسة حقوقهم وأداء واجباتهم. وقال قوش إن أولويات ومتطلبات المرحلة القادمة هي المضي في بناء مؤسسات الدولة وزيادة فعاليتها. وشدد على ضرورة المضي في اجراءات الضبط والسيطرة على التفلت من قبل ضعاف النفوس "الذين يسعون لانتهاك أعراض الناس وسلب ممتلكاتهم"، معلنا استمرارية الدولة في عملية جمع السلاح بالبلاد. وتابع قائلا إن "الأجهزة الأمنية ستكون بالمرصاد لأي انحرفات وستضرب عليها بيد من حديد". وأضاف أن "المعيار الحقيقي في التقدم هو الكفاءة والهمة ونظافة اليد واللسان".
