الفاشر 24 مايو 2018 أعربت بعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد)، الخميس، عن بالغ قلقها إزاء سقوط قتلى وجرحى في هجمات تعرضت لها معسكرات نازحين بولاية وسط دارفور، هذا الأسبوع، وعدت الهجمات انتهاكا خطيراً للقانون الدولي الإنساني. دورية لقوات يوناميد في مخيم للنازحين بولاية جنوب دارفور وأفادت تقارير بتورط قوات الدعم السريع الحكومية في شن هجمات في الفترة من 21 23 مايو على معسكري "عرديبة" و"جدة" للنازحين بمنطقة قارسيلا، فضلا عن هجوم على معسكر "خمسة دقائق" بزالنجي في ولاية وسط دارفور الإثنين الماضي. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط 4 قتلى فضلا عن عشرات الجرحى. وذكّرت بعثة "يوناميد" في بيان تلقته "سودان تربيون" كل الأطراف الضالعة بأن "المعسكرات تعد حيزاً إنسانياً ويجب خٌلوها من الأسلحة، حيث لا ينبغي أن يتعرض النازحون للتهديدات أو المضايقات أو الهجمات أو الأذى. لأن مثل هذه الأعمال ربما تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني". وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة جيريمايا مامابولو "في الوقت الذي تقع فيه المسؤولية الأولية في حماية المدنيين على عاتق حكومة السودان، ستواصل يوناميد تعاونها ومشاركتها للسطات الحكومية المعنية بهذا الشأن على كافة المستويات". وإتخذت يوناميد طبقا للبيان حزمة من التدابير استجابة لتلك الهجمات الأخيرة بما في ذلك زيادة عدد ووتيرة الدوريات في وحول المعسكرات المتأثرة، وإرسال فرق متكاملة للتحقق من هذه الحوادث إضافة الى العمل مع السلطات المحلية فيما يتعلق بجهود تهدئة الأوضاع ومنع وقوع هجمات مستقبلاً. وقال البيان "تظل يوناميد تراقبُ الوضع عن كثب وتتخذ التدابيرالمناسبة لحماية المدنيين كما فوضها بذلك مجلس الأمن الدولي".