تبنى مجلس ولاية جنوب دارفور التشريعي مبادرة لاحتواء التوتر القبلي القائم بين قبيلتي الفلاتة والمساليت بمحلية قريضة 86 كلم جنوبنيالا عاصمة الولاية والحيلولة دون انفجار الوضع الأمني. يشهد اقليم دارفور نزاعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف) وقال ملك قبيلة المساليت بالولاية ادم يعقوب ان ادارته الاهلية لبت مبادرة نائب رئيس مجلس الولاية بخصوص الازمة المحتقنة بين الفلاتة والمساليت بغية الوصول الى صلح قبلي يطوي صفحة المشاحنات نهائيا. وأكد الملك في تصريحات صحفية ضرورة تعايش القبيلتين كما السابق مشيرا الى أن الحياة بالمنطقة ستكون مختلة ما لم يتصالح الطرفين في أقرب وقت داعيا الى اهمية تحقيق كافة المصالحات القبلية بالولاية. وطالب بفرض هيبة الدولة والقانون بالمنطقة لتحقيق الاستقرار الامني وتوفير الخدمات خاصة بعد تعرض المزارعين لعدة هجمات مسلحة. وتتنازع قبيلتا الفلاتة والمساليت على منطقة " سعدون" التي يقطنها الفلاتة وهي تجاور (قريضة) المحسوبة على المساليت لكن قبيلة الفلاتة ترفض تبعيتها لمحلية قريضة منذ فترة طويلة واضطرت حكومة ولاية جنوب دارفور في العام 2009 الى اصدار قرار بتبعية منطقة سعدون الى عاصمة الولاية اشرافيا تفاديا للاحتكاكات القبلية . ووقعت أكثر من ثلاثة اعتداءات خلال شهر الماضي بين منسوبي الفلاتة على مزارعي المساليت حيث يرفض مسلحي الفلاتة عودة النازحين الى مناطقهم لممارسة الزراعة.