جوبا 6 يونيو 2018 حذرت منظمة دولية للمساعدات الإنسانية من أن المزيد من المدنيين في جنوب السودان لا يجدون الطعام في أماكن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد، مشيرةً إلى إن تصاعد القتال والهجمات على عمال الإغاثة يخلق بالفعل مجتمعات تعاني من انعدام الأمن الغذائي. مسؤولان من منظمة الفاو وبرنامج الاغذية العالمي أثناء زيارة للنازحين في ولاية الوحدة بجنوب السودان خلال مايو 2017 وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، الذي يزور جنوب السودان حاليا "إن تنبؤات الأممالمتحدة بشأن أعداد المواطنين الذين يعانون الجوع في جنوب السودان بدأت تتضاعف". وحذر خبراء الأمن الغذائي في فبراير من أنه ما لم يتم مواصلة المعونات والسماح بوصول وكالات الإغاثة إلى المتضررين فإن حوالي 7.1 مليون شخص من مواطني جنوب السودان سيواجهون أسوأ أزمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين مايو ويوليو. وأضاف المسؤول النرويجي خلال زيارته إلى ولاية الوحدة الأثنين "من خلال ما شاهدته وما أخبرني به النازحون فإن أسوأ كابوس يطرق أبوابنا، إن الأرامل أخبروني كيف أحرقت قراهم وقتل أزواجهن وتركوا مع أطفال لا يستطيعون إطعامهم أو حمايتهم". ومنذ تحذير فبراير شهدت أجزاء كبيرة من جنوب السودان زياردة في أعمال العنف. وأدى تجدد القتال في أجزاء من ولاية الوحدة في أبريل إلى نزوح الآلاف من المدنيين، كما أجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم في ولاية جنوب الاستوائية. وتواجه وكالات الإغاثة بيئة عمل عدائية والتي قُتل فيها أكثر من مائة عامل إغاثة منذ ديسمبر 2013. وفي أبريل وحده كان هناك 80 تقريراً عن منع موظفي الإغاثة من إيصال المساعدات إلى المتضررين. وفي مايو اضطر المجلس النرويجي للاجئين إلى تعليق توزيع الغذاء في حالات الطوارئ في ولاية الوحدة بسبب القتال الكثيف في الولاية. وأنزلق جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر 2013، أي بعد عامين فقط من الاستقلال عن السودان، بعد أن تطور الخلاف بين الرئيس كير ونائبه السابق رياك مشار إلى مواجهة عسكرية. ومنذ ذلك الحين، قُتل عشرات الآلاف بسبب القتال الدائر بين القوات الموالية لكير والقوات التي يقودها مشار. كما ترك النزاع ربع عدد سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة إما نازحين أو لاجئين في البلدان المجاورة.