جوبا 28 فبراير 2018 قالت منظمة كير العالمية الاثنين إن أكثر من 5 ملايين شخص في جنوب السودان بحاجة ماسة الى مساعدات غذائية. عمال إغاثة من منظمة أوكسفهام يوزعون مساعدات في إحدى مناطق جنوب السودان في صورة تعود للعام 2014 ويأتي هذا التحذير بعد أن حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 7 ملايين شخص في جنوب السودان معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي الشديد في الأشهر المقبلة إذا لم يتم الحصول على مساعدات إنسانية متواصلة وإمكانية الوصول إلى المحتاجين. وقالت منظمة كير ان أكثر من 155 ألف شخص من بينهم 29 ألف طفل من المحتمل ان يعانوا من الجوع الشديد. وحذر التقرير الذي أصدرته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي حديثا من تراجع التقدم المحرز بشأن منع موت عدد من الأشخاص جوعا ودفع المزيد من المواطنين إلى المجاعة خلال مايو يوليو إذا لم يتم تقديم المساعدة والوصول إلى المحتاجين. وقال المدير القطري لمنظمة كير العالمية روزاليند كروثر في جنوب السودان إن "ما نشهده يفوق الخيال. لقد رأينا الجوع في جنوب السودان يزداد سوءا كل عام، وفي كل عام تقوم وكالات الإغاثة مثل كير ببذل قصارى جهدها للاستجابة إلى هذه الحالات إلا ان الاحتياجات لا تزال تزداد ونحن نشهد المزيد من الجوع في عديد من الأماكن وخاصة بين الأطفال". ومنذ العام الماضي شهدت الدولة الوليدة تصعيدا في الصراع مما أجبر العديد من المواطنين على الفرار من ديارهم. ولفتت منظمة كير الي أنها وزعت مساعدات غذائية بقيمة 13 مليون دولار لأكثر من 500 ألف شخص في ولايات الوحدة وجونقلي وأعالي النيل وشرق الاستوائية خلال ال 12 شهرا الماضية. وقال كروثر " نقول للجهات المانحة والمجتمع الإنساني هنالك حاجة ملحة لتسريع تقديم المساعدات حتى نتمكن من الوصول إلى المزيد من المحتاجين، وإذا فشلنا في القيام بذلك فان التداعيات قد تكون كارثية ". ومنذ بدء النزاع في ديسمبر 2013 فر أكثر من 4 ملايين من مواطني جنوب السودان من ديارهم وأن حوالي 90% من النازحين من النساء والأطفال وأن حوالي 65% منهم دون سن 18 عاما. كما فر أكثر من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة، إلا أن ما يقرب من نفس العدد يعيشون في مواقع حماية المدنيين التابعة لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في البلاد.