اتهم المتحدث باسم الرئاسة في حكومة جنوب السودان أتينى ويك أتينى الجماعات المسلحة بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها. معاناة كبيرة خلفتها الحرب الدائرة في جنوب السودان وقال أتينى في تصريحات للصحفيين بجوبا الجمعة إن عمال الإغاثة يتمتعون بحرية الوصول إلى المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عقب توجيهات الرئيس سالفا كير، إلا أنه أشار بأصابع الاتهام إلى المقاتلين المتمردين. وأضاف "أصدر الرئيس بالفعل أمرا للمسؤولين الحكوميين لضمان وصول غير محدود إلى العاملين في المجال الإنساني. لا يوجد حاليا سوى عدد قليل من الحواجز في المناطق الحكومية، لكن بدلا من ذلك، فإن المتمردين يتحملون مسؤولية عرقلة العاملين في المجال الإنساني. على المتمردين ان يسمحوا بدخول المساعدات الانسانية إلى مناطقهم بدلا من أن يتحدث العاملون في المجال الانساني عن عدم منح الحكومة امكانية وصول الاغاثة إلى المتضررين". وخلال زيارته إلى منطقة الوحدة مطلع هذا الأسبوع قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند "إن تنبؤات الأممالمتحدة بشأن أعداد المواطنين الذين يعانون الجوع في جنوب السودان بدأت تتضاعف". وحذر خبراء الأمن الغذائي في فبراير من أنه ما لم يتم مواصلة المعونات والسماح بوصول وكالات الإغاثة إلى المتضررين فإن حوالي 7.1 مليون شخص من مواطني جنوب السودان سيواجهون أسوأ أزمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين مايو ويوليو. وأضاف المسؤول النرويجي خلال زيارته إلى ولاية الوحدة الإثنين "من خلال ما شاهدته وما أخبرني به النازحون فإن أسوأ كابوس يطرق أبوابنا، إن الأرامل أخبروني كيف أحرقت قراهم وقتل أزواجهن وتركوا مع أطفال لا يستطيعون إطعامهم أو حمايتهم". وانزلق جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر 2013، أي بعد عامين فقط من الاستقلال عن السودان، بعد أن تطور الخلاف بين الرئيس كير ونائبه السابق رياك مشار إلى مواجهة عسكرية. ومنذ ذلك الحين، قُتل عشرات الآلاف بسبب القتال الدائر بين القوات الموالية لكير والقوات التي يقودها مشار. كما ترك النزاع ربع عدد سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة إما نازحين أو لاجئين في البلدان المجاور.