الخرطوم 13 يونيو 2018 أبدى مجلس السلم والأمن الأفريقي قلقه الشديد إزاء إندلاع اشتباكات بين حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وقوات الحكومة السودانية في منطقة جبل مرة بدارفور وما أسفر عنها من أوضاع إنسانية. اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي صورة إرشيفية ودعا المجلس في بيان صادر عن المجلس، يوم الأربعاء، واطلعت عليه "سودان تربيون"، الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيقات عن العنف الجنسي في دارفور والقبض على الجناة. وطالب حكومة السودان والجهات الفاعلة في المجال الإنساني، للعمل من أجل ضمان الوصول إلى السكان المتضررين إنسانياً. وقال البيان إن: "مجلس السلم والأمن الأفريقي يعرب عن قلقه الشديد إزاء إندلاع اشتباكات بين جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور وقوات الحكومة السودانية في منطقة جبل مرة والهجمات التي وقعت في منطقتي (تارنتارا وكارا) بولاية جنوب دارفور". وأعلنت الحكومة السودانية منذ أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من الحركات المسلحة باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة يتعامل معها الجيش. وتتحصن الحركات المسلحة، التي تقود تمردا بدارفور ضد الحكومة المركزية منذ العام 2003، في منطقة جبل مرة الوعرة والممتدة من شمال الإقليم إلى جنوبه بنحو 280 كلم. إلى ذلك أقر مجلس السلم والأمن خروج بعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد) من الإقليم في 30 يونيو 2020 وأن يتم الانتهاء من عملية التصفية بحلول ديسمبر 2020. وتطابق بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي مع خطة عرضها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، على مجلس الأمن الدولي، تقضي بإنسحاب "يوناميد" في غضون عامين. وطالب المجلس التابع للاتحاد الأفريقي، قبل تطبيق عملية السحب، "بضمان الخروج التدريجي الذي لا يحدث فراغ أمني ويكشف السكان المدنيين". وشجع في بيانه أطراف النزاع خاصة الحركات المسلحة على الالتزام بالعملية السياسية على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011. وحث الدول التي تستضيف الحركات المسلحة على الالتزام بالبحث عن حلول سلمية دائمة في الإقليم. وأكد أن هذه الالتزامات تمهد الطريق لاتفاق وقف الأعمال العدائية والمفاوضات المباشرة. وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، بميزانية سنوية 1.4 مليار دولار. وقرر مجلس الأمن الدولي، في 30 يونيو الماضي، تخفيض قوات المكون العسكري لبعثة "يوناميد"، إلى 11 ألفا و395 جنديا، والمكون الشرطي إلى ألفين و888 عنصرا.