الخرطوم 26 يونيو 2018 قال دبلوماسي سوداني إن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية نقل لوزير الخارجية السوداني عبر اتصال هاتفي، الثلاثاء، ترحيب بلاده بالإختراق الذي شهدته المباحثات "الجنوبية الجنوبية" بالخرطوم. وزير الخارجية والقائم بالأعمال الأميركي الخرطوم 28 مايو 2018 وبحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر فإن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد تلقى يوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من دونالد ياماهوتو مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية. وأكد البيان أن "الاتصال تناول تطورات الأوضاع بجمهورية جنوب السودان في ضوء جولة المفاوضات بين الفرقاء والتي تستضيفها الخرطوم هذه الأيام بناءً على مقررات قمة منظمة إيقاد الأخيرة". وبحسب المتحدث، فإن مساعد وزير الخارجية الأميركي عبر عن ترحيب بلاده بهذه الجولة من المفاوضات مثمناً الإختراق المهم الذي تم تحقيقه. وأكد المسؤول الأميركي دعم الولاياتالمتحدة للجهود التي يضطلع بها السودان في هذا الصدد، متمنياً أن يتواصل التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين حول كافة القضايا سيما المتعلقة بتحقيق وتعزيز حالة الأمن والسلم الإقليميين ومعالجة قضايا المنطقة خدمةً لمصالح شعوبها. وبدأت في الخرطوم منذ الإثنين مفاوضات مباشرة بين المعارضة الرئيسية في جنوب السودان بزعامة رياك مشار والحكومة التي يقودها سلفا كير ميارديت وسط حضور دبلوماسي وإقليمي رفيع. وينتظر أن توقع الأطراف اتفاقا إطاريا يوم الأربعاء. وأعلن القائم بالأعمال لدى سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية، والسفير البريطاني لدى الخرطوم، الإثنين، دعمهما لجهود الحكومة السودانية، لرعاية مفاوضات سلام جنوب السودان التي تحتضنها الخرطوم، تحت مظلة "إيقاد". وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية، إستيفن كوتسيس، إن "أي خطوة تؤدي إلى تحقيق السلام في جنوب السودان هي مكان ترحيب". وتابع في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية "نحن بحاجة إلى السلام الدائم في دولة جنوب السودان"، مؤكداً أنهم من هذا المنطلق يدعمون جهود منظمة "إيقاد" في إطار تحقيق السلام في جنوب السودان. بدوره عبّر السفير البريطاني بالخرطوم، عرفان صديق، عن تمنياته بنجاح المفاوضات بين الأطراف الجنوبية التي انطلقت بالخرطوم منذ يوم الإثنين. وقال إنهم كممثلين لدول الترويكا يدعمون جهود السودان في إحلال السلام في دولة الجنوب لأن الحرب خلقت معاناة، مضيفاً "لا بد أن تسير عجلة التنمية في هذا البلد الوليد".