جوبا 2 يوليو 2018 عقب التوقيع على إعلان الخرطوم في 27 يونيو، أرجأ مجلس وزراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) قراره السابق بفرض عقوبات على منتهكي اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان. البشير وموسفيني شاركا في لقاء مفتاحي بين كير ومشار قبل بدء المفاوضات الجنوبية الجنوبية بالخرطوم يونيو 2018 وعقد مجلس وزراء الإيقاد اجتماعا في نواكشوط، موريتانيا في 30 يونيو، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، لمناقشة التقدم المحرز في عملية إعادة تنشيط السلام منذ اجتماعها الأخير في أديس أبابا الأسبوع الماضي. ورحب المجلس بالتقدم الذي تم إحرازه في المحادثات المباشرة في الخرطوم وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في جنوب السودان. وقال بيان تلقته (سودان تربيون) الأحد "بالنظر إلى آخر التطورات في عملية السلام والحاجة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم وتحقيق اتفاق سلام شامل، فإنه ليس من المفيد اتباع إجراءات عقابية في هذه المرحلة". وفي إحاطة إعلامية إلى رؤساء الدول والحكومات في الإيقاد في 21 يونيو، طلب مبعوث الهيئة إلى جنوب السودان إسماعيل وايس من قادة الكتلة الإقليمية الموافقة على التدابير العقابية التي أقرها المجلس خلال دورته العادية الثانية والستين. ومع ذلك، كلف قادة الهيئة مجلس الوزراء "بتوجيه المجلس إلى إعطاء توجيهات للمبعوث الخاص لجنوب السودان حول المهام المتبقية لمنتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي في موريتانيا.ك خارطة طريق للسلام وقررت لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بجنوب السودان وضع خطة لإحلال السلام في البلاد المضطربة وإنقاذ ملايين المدنيين المتأثرين بأربع سنوات ونصف من الحرب الأهلية. وفي اجتماع عُقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في موريتانيا في 30 يونيو، عقدت اللجنة المخصصة الرفيعة المستوى المعنية بجنوب السودان التابعة للاتحاد الأفريقي اجتماعها السابع بشأن جنوب السودان. وركزت المناقشات على كيفية تقديم الدعم الفعال لجهود هيئة الإيقاد لإنهاء الصراع في جنوب السودان الذي يزعزع استقرار البلدان المجاورة. واتفق الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الرواندي بول كاجامي على أنه ينبغي لأفريقيا "أن تضطلع بمسؤولياتها بالكامل وأن تخلق كل الشروط اللازمة لإنهاء الحرب في جنوب السودان ". وقرر الاجتماع كذلك وضع خارطة طريق لتوجيه أعماله "بما في ذلك فرض إجراءات عقابية ضد من ينتهكون وقف إطلاق النار ويعرقلون جهود السلام". واُنتقد الاتحاد الأفريقي لأنه لم يكن له دور قيادي في صراع جنوب السودان حيث اُتهمت دول الإيقاد بالتصرف وفقا لمصالحها المتضاربة في جنوب السودان.