الخرطوم 7 يوليو 2018 أعلن وزير التجارة السوداني، حاتم السر، السبت، اكمال تفاهمات مع الجانب التركي لتفعيل اتفاقيات اقتصادية مهمة، وكشف عن توقيع الشراكة الاستراتيجية للتعاون التجاري والاقتصادي (النسخة العربية) مما يتيح الإسراع بعرضها على مجلس الوزراء والبرلمان لإجازتها والمصادقة عليها. وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي (يمين) ووزير التجارة السوداني حاتم السر وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخرطوم أواخر ديسمبر الماضي، وتم التوقيع على النسخة الانجليزية ل 12 اتفاقية بين البلدين والاتفاق على شراكة استراتيجية في مجالات اقتصادية متعددة، بالإضافة إلى تكوين لجنة سياسية عليا برئاسة رئيسي البلدين، تجتمع سنوياً بين الخرطوم وأنقرا بالتناوب. وخلال مباحثات أجراها الوزير السوداني بالعاصمة التركية أنقرة مع نظيره وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي ونائب الوزير الفاتح متين، تم الاتفاق على آليات تفعيل الاتفاقية وتنفيذها عبر لجنة ثنائية تجارية مشتركة برئاسة وزيري التجارة تضم كافة المختصين بتنفيذ الاتفاقية في البلدين. وقال السّر في تصريح تلقته (سودان تربيون)" هذه الاتفاقية تترجم اهتمام قيادة البلدين بإيجاد علاقات متينة وخلق شراكات صناعية وتجارية بين القطاع الخاص تعمل علي توطين الصناعات التحويلية حتى يتوقف تصدير المنتجات الخام وتستثمر الموارد المشتركة لمصلحة البلدين". وامتدح السر وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي قائلا إنه ذلل الكثير من العقبات وصولا الى الاتفاق الذي يعزز تدفق الصادرات السودانية إلى تركيا". وتابع " قررت تركيا استيراد لحوم حية ومذبوحة عبر شركات تركية من السودان وشراء القطن السوداني بالأسعار العالمية وتسهيل دخول المنتجات البستانية إلى تركيا، وبدء انسياب التحويلات المصرفية مع السودان وافتتاح فروع لبعض المصارف التركية في الخرطوم. كما تهدف الاتفاقية الي تقنين الاستيراد بما يخدم الاقتصاد الوطني للبلدين". وأشار السر الى أن بلاده تواصل الاستفادة من كل الفرص المتاحة لتحقيق البرنامج الإسعافي والبرنامج الاقتصادي المتوازن. وقال" هذه الاتفاقيات تحمل فرصًا جيدة للقطاع الخاص للمنافسة في السوق الإقليمية والعالمية". وأعلن الرئيس التركي خلال زيارته الأخيرة للخرطوم عزم بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع السودان الى مليار دولار، خلال عام ترتفع مستقبلا الى أكثر من 10 مليار دولار. ووصف حجم التبادل الحالي البالغ 500 مليون دولار بأنه "لا يليق بالبلدين" سيما مع التعداد السكاني الكبير لكل من السودان وتركيا.
