الخرطوم 30 يوليو 2018 قال رئيس تحالف قوى "نداء السودان" الصادق المهدي، الإثنين، إن اجتماعات للتحالف المعارض بباريس في الأسبوع الثالث من أغسطس الحالي ستبحث أجندة متعلقة بالاستعداد لمرحلة ما بعد تغيير النظام الحاكم بالبلاد. فاتحة اجتماعات (نداء السودان) في باريس 24 مايو 2018 (صورة لسودان تربيون) وقال المهدي فيما اسماه "رسالة خلاص الوطن" إن "النظام يترنح وكل المؤشرات الأمنية والاقتصادية والسياسية والخارجية تشير الي ان النظام الي الهاوية". وأكد أن "التغيير" الذي سيحدث سيكتسب معناه إذا توافرت لدى الناس وفي الأفق "خرائط محددة لبناء الوطن". وتابع قائلا "السبيل الى هذا الأفق الجديد هو حوار جامع باستحقاقاته كما في أمر الحوار الوطني (خارطة الطريق) أو بالتوازي مع ذلك الانتفاضة التراكمية التي سنحدد آلياتها وأوقاتها وكل ما يتعلق بها". وأشار إلى اجتماعات "نداء السودان" ستسفر عن "ميثاق بناء الوطن"، تلتزم به كل الأطراف وتلحق به سياسات بديلة تتناول كل شي لبناء البلاد وبناء السلام وتحقيق تطلعات السودانيين المشروعة. وشدد الصادق المهدي أن الاجتماع سيبحث أجندة تتناول مهام المرحلة القادمة وسيتم تفصيلها لاحقا في بيان يصدر من باريس. وأبدى أمله في أن يلتف السودانيون وكل المتطلعين إلى نظام جديد في البلاد وليس "نداء السودان" وحده، حول بناء السلام والديمقراطية وتحقيق التنمية العادلة "التي تزيل كل المظالم التي تراكمت عبر الظروف المختلفة والتي بلغ بها النظام الحالي مبغلها الأقصى". واختار تحالف "نداء السودان" المهدي رئيسا في مارس الفائت. وتأسس التحالف في 11 نوفمبر 2011، ويضم قوى سياسية وأخرى حاملة للسلاح. إلى ذلك كشف المهدي عن زيارته عمان بالأردن أول أغسطس للمشاركة في فعاليات لمنتدى الوسطية العالمي على أن يبدأ جولة عربية أفريقية بعد اجتماعات المعارضة في باريس فضلا عن يقضي عيد الأضحى في لندن، قبل عودته إلى السودان. وفي يوليو الحالي وصل الصادق المهدي إلى لندن في زيارة قال إنها للتعبئة من دون أن يحدد إذا ما كانت العاصمة البريطانية ستكون مقرا لإقامته بعد أن منعته مصر من دخول أراضيها. وفي فبراير 2018 اختار المهدي القاهرة للمرة الثانية منفىً اختياريا له. وقبلها في يناير 2017 عاد المهدي بعد غياب استمر 30 شهرا أمضاها في القاهرة، التي اتخذها، حينها أيضا، منفى اختياريا منذ أغسطس 2014 بعدما اعتقلته السلطات شهرا بسبب اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاع. وعلى إثر اختيار تحالف "نداء السودان" المهدي رئيسا في مارس الفائت، دونت السلطات السودانية بلاغات ضد المهدي تصل عقوبة بعضها للإعدام بتوجيهات من الرئيس عمر البشير الذي اتهمه بالتواطوء مع حملة السلاح. لكن زعيم حزب الأمة القومي قال إنه غير آبه بهذه الإجراءات واعتبرها "كيدية" ورهن عودته للسودان ب "إنجاز مهام وطنية".