الخرطوم 28 أغسطس 2018 اجتاحت سيول قرى ومزارع على ضفتي نهر الدندر مع توالي ارتفاع مناسيب النهر الموسمي بشكل ينذر بفيضان يخرج عن السيطرة. فيضان النيل الأبيض يحاصر قريتي (القصيرة) و(أم عشر العقليين) بمحلية جبل أولياء جنوبي الخرطوم الجمعة 5 أغسطس 2016 (صورة من صفحة الصحفي طلال إسماعيل على فيسبوك) وغمرت السيول قرية "ود هبوية" والمناطق المجاورة لها بريفي غرب الدندر في أعقاب أمطار تعرضت لها المنطقة. وبحسب شهود عيان لوكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، فإن السيول أحدثت أضرارا متفاوتة بمساحات زراعية ومناطق سكنية. في الأثناء واصل نهر الدندر تمرده في زيادة يومية في مناسيبه ليسجل صباح الثلاثاء عند محطة أبحاث نهر الدندر التابعة لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء 96.12 متر بزيادة 10 سنتيمترات عن منسوب الإثنين. وتفيد المتابعات بأن الزيادة نتجت بسبب الأمطار التي تعرضت لها المنطقة. وأضاف مصدر بوزارة الموارد المائية أن كميات من تجمعات المياه بمحمية الدندر ستشكل خطورة كبيرة إذا اندفعت كميات إضافية من المياه من الهضبة الإثيوبية قد تسبب أضرارا بالغة على ممتلكات المواطنين خاصة المشروعات الزراعية والبساتين والمساكن المجاورة ما يصعب السيطرة عليه. ودعا معتمد الدندر، رئيس غرفة الطوارئ بالمحلية عبد العظيم آدم يوسف المواطنين لأخذ التحوطات والتدابير اللازمة والابتعاد عن مناطق الخطورة والهشاشة وأخذ الحيطة والحذر للزيادات المستمرة في مناسيب النهر. وأكد المعتمد جاهزية غرفة الطوارئ للتدخلات الآنية لأي طارئ، وقال إن الجهود التي بذلتها حكومة ولاية سنار بالتنسيق مع محلية الدندر بترحيل القرى والمواطنين من أماكن الهشاشة ستخفف كثيراً من تأثير أي فيضانات محتملة للنهر. وأشار إلى أن غرفة الطوارئ بالمحلية في حالة استعداد تام بتكثيف الجهود لمجابهة تحديات فيضان نهر الدندر علاوة على مجابهة السيول التي تعرضت لها قرية "ود هبوية" ريفي غرب الدندر والتي أتلفت المساحات الزراعية وتأثرت بها بعض المنازل تأثيرات جزئية. ويجري نهر الدندر في مرتفعات إثيوبيا، من غرب بحيرة تانا في اتجاه شمالي غربي خلال سهول ولاية سنار السودانية، على بعد حوالي 280 كلم جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.