الخرطوم 10 سبتمبر 2018 أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، تسمية وزراء الحكومة الجديد خلال 48 ساعة بعد أن يفرغ رئيس الوزراء الجديد من التشاور مع قوى الحوار الوطني. الرئيس عمر البشير وأجرى البشير حلفائه ليل الأحد تغييرات واسعة طالت هيكلة الدولة والحكم بتقليص عدد الوزراء من 31 وزيرا إلى 21 ووزراء الدولة إلى 15 وزيرا فقط. وقال البشير في خطاب وجهه للسودانيين من القصر الرئاسي نهار الإثنين إن رئيس الوزراء الجديد معتز موسى سيكمل مشاوراته خلال يومين ومن ثم اعلانها. وزاد أن "الحكومة الجديدة سيكون معاش الناس في أعلى أولوياتها". وبرر البشير لخطوة التعديل الوزاري قائلا إن الظرف الاقتصادي الذي يمر به السودان كان وراء القرارات التي قال إنها تهدف إلى ترشيد الصرف وتقليل الإنفاق العام وضبطه لأنه يمثل مركزية البرنامج الوطني للتوازن الاقتصادي. وأكد مضيه في إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي والتمثيل الخارجي متى ما اقتضت الظروف لتحسين الأداء الحكومي، قائلا "سنقلص الإنفاق العام عند حده الضروري إن لم يكن عند حده الأدنى". وشدد على "مراجعة الأجهزة الحكومية تجنبا لأي "حكومة مترهلة" وخفضا للإنفاق الحكومي وتحسينا للأداء العام". وأوضح الرئيس أن الإجراءات ستشمل الأيام القادمة مراجعة الولايات على مستوى الوزراء والمحليات "وصولا إلى أجهزة فعالة بعيدة عن الترهل". وأكد أن السودان رغم تعاظم تحدياته لن يرهن مواقفه المبدئية وسيظل على العهد ويتجاوز هذه الظروف اعتمادا على النفس بحسب تعبيره . وبشر بمراجعة مشروعات بعينها للتنمية عن طريق "أبناء الوطن والأصدقاء" مشيرا إلى أن هذه المشروعات ذات عائد مباشر لتحسين معاش الناس خلال مدى زمني معدود. وتشير "سودان تربيون" إلى أن حكومة الوفاق المشكلة في مايو 2017 سبق وأن تعرضت للتعديل أكثر من مرة حيث أجرى البشير في مايو 2018 أول تعديل وزاري في حكومة الوفاق شملت تعيين 7 وزراء اتحاديين، و5 وزراء دولة و8 ولاة للولايات. وحتى الأسبوع الماضي جرت إقالات وتعينات على مستوى عدد من وزراء حكوة الوفاق الوطني. حركة (دبجو) تدعو لمشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة من جانبها رحبت حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت عبد الكريم دبجو بالقرارات التي أعلنها رئيس الجمهورية والخاصة بحل حكومة الوفاق الوطني. ودعت لمزيد من المشاورات لتشكيل الحكومة القادمة لتمثل كل المكونات السياسية. واعتبرت الحركة في بيان ممهور بتوقيع متحدثها الرسمي محمد جابر عبد الله أن الخطوة "شجاعة وغير مسبوقة وفي اتجاه الصحيح نحو الاصلاح السياسي". وقالت إن هذه الخطوة جاءت في وقتها المناسب لتخفيض معاناة من المواطنين وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والتي أحد أسبابها ترهل الجهاز التنفيذي اتحاديا وولائيا. وأشار جابر إلى أن القرارات مستحقة وتطلبتها ظروف البلاد قبل أن يرحب برئيس الوزراء الجديد والنائب الأول ونائب الرئيس.