قالت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان الجمعة انها بدأت تحقيقا في مزاعم حركة التمرد الرئيسية في البلاد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار حول هجوم شنته القوات الحكومية على موقعها في ولاية نهر ياى. السفير الصيمي في جوبا (وسط) مع فريق المراقبة خلال مارس 2018 ووفقاً لتصريحات حركة التمرد فإن الجيش الحكومي قام صباح الخميس، أقل من 24 ساعة بعد توقيع اتفاق السلام التنشيطي، بمهاجمة مواقعها في كينديري ومانغالاتور بمقاطعة كاجو-كاجي في ولاية نهر ياي، مما أدى إلى مقتل 17 من جنود الحكومة. وفي رد فعل سريع على هذا الادعاء، أصدرت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بيانًا قصيرًا مفاده أنها تلقت الشكوى وبدأت تحقيقاً بشأن الهجوم المذكور. وأضاف البيان "تلقت الآلية ادعاءات تتعلق بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ياي ويجري حاليا التحقيق في هذه التقارير". من جانبه أشاد مبعوث المملكة المتحدة الخاص إلى السودان وجنوب السودان كريس تروت بتعامل الآلية السريع مع أول ادعاء بالانتهاك بعد التوقيع على اتفاق السلام. وقال تروت في تغريده نشرت على تويتر الجمعة "يسرنا أن نرى استجابة سريعة لهذه التقارير من آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، ولكي ينجح اتفاق السلام فإن الرصد السريع والتقارير الموثوقة والمساءلة القوية تعتبر ضرورية". وطالبت الآلية الأطراف بمراقبة الاتفاقات الموقعة ووقف الأعمال العدائية، وأردفت "إن الآلية تود أن تذكر الأطراف بالتزامها بالامتناع عن أي شكل من أشكال الأعمال العدائية وفقا لاتفاقيات الموقعة". هجمات الجمعة وفي بيان صدر الجمعة، قال نائب المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل مشار لام بول غابرييل أن العناصر "المناهضة للسلام" واصلت هجماتها على مواقعها في مقاطعتي لينيا وكاجو –كاجي بولاية نهر ياي. وأضاف " وقع الهجوم الأول في حوالي الساعة 7:15 صباحا في مواقعنا في موندو في مقاطعة لاينيا، وكان الهجوم الثاني في الساعة 9:30 صباحا في قاعدتنا في مانجالاتوري في مقاطعة كاجو – كاجي. وزاد " نحث نظام جوبا كأحد الشركاء الرئيسيين للاتفاق النهائي بوقف قواته من انتهاك الاتفاقيات الموقعة. ندعو آلية مراقبة وقف إطلاق النار إلى مواصلة التحقيق في هذه الانتهاكات الواسعة من قبل بعض العناصر داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان".