أعلنت اللجنة الثلاثية المشكلة من السودان وتشاد ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، استئناف عمليات العودة الطوعية للاجئين السودانيين من تشاد في نوفمبر المقبل، واستئناف إعادة اللاجئين التشاديين في السودان خلال ديسمبر. عائدون من تشاد الى ولاية شمال دارفور (صورة لمفوضية اللاجئين الأممية) وأنهت اللجنة الأحد اجتماعات عقدتها في العاصمة التشادية انجمينا وقررت بحسب وكالة السودان للأنباء الترتيب لعقد مؤتمر لجمع الدعم المالي في الوقت المناسب لعمليات العودة الطوعية وفقاً لوثيقة الدوحة للسلام. وفي ديسمبر من العام الماضي قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 4,000 لاجئ تشادي بدأوا يستعدون للعودة إلى وطنهم بعد أكثر من عشر سنوات من اللجوء في دارفور، وبالفعل غادر نحو 300 لاجئ يمثلون الفوج الأول معسكر (أم شلايا) للاجئين بوسط دارفور الى تشاد. وفي المقابل وتعتبر تشاد إحدى أهم البلدان المستضيفة للاجئين إذ تأوي أكثر من 300,000 لاجئ من دارفور يعيشون في معسكرات بشرق البلاد وفي أبريل الماضي عاد 53 من اللاجئين السودانيين بعد أكثر من 14 عاما من اللجوء في شرق تشاد. وقال مفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين تاج الدين إبراهيم الطاهر في تصريح صحفي، إن الاجتماع ناقش التقدم المحرز في عودة اللاجئين التشاديين والسودانيين والأنشطة التي قامت بها السلطات السودانية في مخيمات شرق تشاد لتبادل المعلومات والزيارات وأثرها على إنفاذ الاتفاقية الثلاثية لبرامج العودة الطوعية. وأوضح المفوض أن الاجتماع بحث بعض التحديات التي تواجه عمليات العودة الطوعية، من بينها " إيجاد آليات قوية لتبادل المعلومات بشأن الأوضاع على أرض الواقع والصعوبات اللوجستية الناجمة عن الأمطار واغلاق الطرق ونقص التمويل". وأكد الطاهر أن اللجنة الثلاثية استمعت إلى عرض من الوفد السوداني بشأن التدابير المتخذة من حكومة السودان، لمعالجة المسائل الأمنية خاصة تأمين قرى العودة الطوعية وتوفير الخدمات الأساسية وسبل كسب العيش وتوزيع مواد غذائية وإيوائية، فضلاً عن إنشاء لجان على كافة المستويات لضمان أمن العائدين وتسوية المنازعات الخاصة بالأراضي.