الخرطوم 18 ديسمبر 2017 قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 4,000 لاجئ تشادي بدأوا يستعدون للعودة إلى وطنهم بعد أكثر من عشر سنوات من اللجوء في دارفور. شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبدأت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وحكومتا السودان وتشاد، الاثنين، تقديم المساعدة للاجئين من خلال وسائل النقل وحزم المساعدات التي تعينهم على العودة. وبحسب بيان صحفي من المفوضية تلقته (سودان تربيون) فإن الفوج الأول الذي يضم نحو 301 لاجئا غادر الاثنين معسكر (أم شلايا) للاجئين بوسط دارفور متوجها لتشاد. وقال عثمان هارون عبد الله أحد قادة اللاجئين في مخيم (أم شلايا): "بعد عشرة أعوام في دارفور طلبنا من السلطات مساعدتنا على العودة الى ديارنا بسلام وكرامة حتى نبدأ حياة مستقرة ونزرع اراضينا". وأضاف "انتظرنا هذا اليوم لفترة طويلة. كنا نفكر في العودة للوطن ليلا ونهارا". وتابع "أشكر شعب دارفور على استضافتنا لأكثر من عقد من الزمان. كما اننا لدينا نفس التقاليد والثقافات. نحن لم نشعر قط بأننا غرباء هنا". ومن المتوقع أن يعود مبدئيا ما يقارب الالف لاجئ بحلول نهاية العام الحالي إلى (مودينا) في منطقة سيلا شرق تشاد. كما يخطط لعودة ما يصل الى نحو 4,000لأجئ في عام 2018 إلى مواقع أخرى في تشاد. وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في السودان نوريكو يوشيدا طبقا للبيان إن "المفوضية تدعم كلا الحكومتين السودانية والتشادية لضمان استعداد اللاجئين بشكل جيد لعملية العودة وإعادة الإدماج بجانب تلبية احتياجاتهم من الحماية القانونية والمادية". "كما تعرب المفوضية عن تقديرها لحكومة السودان والمجتمعات المضيفة على كرمهم تجاه اللاجئين". وسيتم توفير وسائل النقل للاجئين من ولاية وسط دارفور إلى تشاد مع حزم العودة لمساعدتهم على إعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم. وستعمل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة تشاد وشركاء آخرون أيضا على تعزيز تقديم الخدمات في مناطق العودة. ومنذ اندلاع العنف في تشاد من 2005 إلى 2007، ظل إقليم دارفور يستضيف اللاجئين التشاديين من المناطق المجاورة. كما عملت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وشركاءها على مدى العشرة سنوات الماضية مع حكومة السودان لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين، بما في ذلك إنشاء مخيمين للاجئين في وسط دارفور. ولا يزال أكثر من 8,800شخص في المخيمات، فضل نصفهم الآن العودة إلى تشاد. وفي مايو من هذا العام وقعت الحكومتان السودانية والتشادية ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين اتفاقا ثلاثيا لتوفير الإطار القانوني للعودة الطوعية للاجئين التشاديين الذين يرغبون في العودة إلى بلدهم. وينتظر أن تكون العودة إلى تشاد حلا دائما لهؤلاء اللاجئين لأن الوضع الأمني يسمح بذلك. كما أطلقت الحكومة التشادية خطة جديدة للتنمية الوطنية في سبتمبر 2017، نجحت في جذب أكثر من 10 مليار دولار حتى الآن في تعهدات مالية من المجتمع الدولي. وتهدف الخطة وهي في مراحل تنفيذها الأولى إلى تعزيز الاقتصاد مع إتاحة الوصول لجميع المواطنين لخدمات المياه والصحة والإسكان والطاقة والنقل. وسيستمر اللاجئون التشاديون الذين اختاروا البقاء بدارفور في الاستفادة من مبادئ الحماية الدولية. وتعتبر تشاد إحدى أهم البلدان المستضيفة للاجئين إذ تأوي أكثر من 300,000 لاجئ من دارفور يعيشون في معسكرات بشرق البلاد.