أعلن رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للمرة الأولى ، الأربعاء وقف العدائيات في منطقة جبل مرة من جانب واحد لإتاحة إيصال المساعدات لمتضرري انهيار جبلي بالمنطقة. صورة لمنطقة (ترباء) بعد حادثة الإنزلاق الجبلي سبتمبر 2018 ولقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من خمسين آخرين اصابة بعضهم خطيرة جراء انهيار جزئي لجبل في منطقة (سمبلي) غربي بلدة (دربات) رئاسة محلية شرق جبل مرة في ولاية جنوب دارفور الجمعة قبل الماضية، حسبما أفاد مسؤول بهيئة النازحين (سودان تربيون) في وقت سابق. وقال عبد الواحد في بيان أرسل الى (سودان تربيون) إنه قرر بالتشاور مع نائب رئيس الحركة والقائد العام والقيادات السياسية والعسكرية "وقف العدائيات من طرف واحد في جميع مناطق سيطرة الحركة بإقليم دارفور لمدة 90 يوما، ابتداء من يوم 20 سبتمبر 2018 حتى يوم 18 ديسمبر0 2018م". وأوضح ان الخطوة اقتضاها الواجب التنظيمي والأخلاقي والإنساني تجاه قاطني مناطق جبل مرة المنكوبة، وكمبادرة لإثبات حسن النوايا من أجل إتاحة الفرصة لوصول المنظمات الإنسانية ومرور الدعم والإغاثة للمتضررين من كارثة الانزلاق الأرضي في مناطق ترباء وتوقلي. وطالب نور كافة قطاعات ووحدات جيش تحرير السودان تنفيذ القرار والالتزام بوقف العدائيات، ووقف أي سلوك عدائي، "ما عدا في حالات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين والأراضي المحررة"، طبقا لنص البيان. وكان الجيش السوداني أعلن منذ أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من الحركات المتمردة عدا جيوب صغيرة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، أعلى جبل مرة. لكن الحركة ظلت تعلن باستمرار وقوع معارك عسكرية بينها والقوات الحكومية في مناطق متفرقة بجبل مرة بينما تقول الحكومة السودانية انها تلاحق لصوص وقطاع طرق بتلك الجهات.