قال مفوض العون الإنساني في السودان، أحمد محمد آدم، إن الحكومة وافقت على مبادرة طرحتها الأممالمتحدة لإيصال مساعدات للمتأثرين بالصراع المسلح في المواقع الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية - شمال، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. مفوض العون الانساني (يمين) ومدير برنامج الغذاء العالمي في السودان خلال مؤتمر صحفي الخميس 27 سبتمبر 2018 (سودان تربيون) وأوضح المفوض في مؤتمر صحفي الخميس أن الحكومة تلقت هذه المبادرة منذ مطلع هذا العام، وجرى تقديمها من جديد في يونيو الماضي، لكن الحكومة تأخرت في قبولها لمعرفة رد الحركة الشعبية على مقترح أميركي في ذات الخصوص. وفي نوفمبر من العام 2016 طرحت الولاياتالمتحدة مقترحاً ينص على أن تنقل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المساعدات الطبية للمدنيين في مناطق سيطرة المتمردين بعد إخضاعها لمراقبة السلطات السودانية. وقبلت الخرطوم المقترح لكن الحركة بزعامة مالك عقار تمسكت بنقل 20% من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا الإثيوبية قرب حدود السودان. وعندما عقدت المفاوضات بين الحكومة ومجموعة عبد العزيز الحلو تمسك الأخير بأن تنقل كل المساعدات من خارج الحدود عبر الأممالمتحدة. وأوضح المفوض أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة محدودة، وأنها تسيطر على أجزاء من ثلاث محليات من مجموع 17 محلية بولاية جنوب كردفان. ونفى وجود إحصاءات لأعداد المتأثرين والمحتاجين للمساعدات، لكنه أوضح أن المفوضية لديها مخزون كاف من المواد الإيوائية والغذائية لهم. وكشف المسؤول الحكومي عن تولي مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان عملية التنسيق مع الحكومة والحركة الشعبية، "إذا وافقت الأخيرة على المبادرة".