قال محافظ بنك السودان المركزي إن "زيادة كبيرة" طالت المعروض من العملات الاجنبية لدى المصارف التجارية، وعدها انعكاسا لرضا الجمهور عن سعر الصرف بعد أن اوكل لما عرف بآلية (صناع السوق). محمد خير الزبير وابتدعت الحكومة السودانية هذه الآلية ضمن إجراءات جديدة لإنعاش الاقتصاد المنهار، حيث تحدد يوميا سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه يقارب السوق الأسود. وبعد أن كان السعر التأشيري المعلن من بنك السودان حوالي 30 جنيه للدولار، قررت آلية صناع السوق اعتبارا من الأجد الماضي أن ترتفع بالرقم الى 47.5 جنيها مقابل الدولار بينما وصل في السوق الموازي 52 جنيها نهاية الأسبوع الماضي. وقال محافظ البنك المركزي محمد خير الزبير لدى لقائه مديري المصارف مؤخرا، حسب وكالة السودان للأنباء إن بعض تلك العملات تم توظيفها لمقابلة عمليات الاستيراد، كما أكد وجود زيادة كبيرة في عائدات الصادر لدى البنوك التجارية. وأعلن المحافظ استعداد الخزينة المركزية لمد المصارف التجارية بالعملة المحلية لشراء النقد الأجنبي الذي يرد إليهم. وخص البنك المركزي الأسبوع الماضي 5 مصارف من جملة 23 بنكا بالسبولة لشراء النقد الأجنبي من العملاء وفقا لسعر الية السوق. ومنذ الجمعة بدأ بنك السودان المركزي في معالجة أزمة السيولة وسلم المصارف مبالغ نقدية ضخمة لتتمكن من تغذية الصرافات الآلية اعتبارا من السبت. كما شوهدت طائرات تحمل النقود وتتوجه الى عدد من الولايات لتغذية البنوك، بينما شحنت بعضها على سيارات مصفحة وغادرت الى الولايات القريبة. واهتزت ثقة آلاف العملاء في البنوك السودانية خلال الأشهر الست الأخيرة بعد عجزها عن تسليمهم مبالغ نقدية مودعة في الحسابات طرفها بحجة انعدام السيولة. وكان رئيس الوزراء، وزير المالية معتز موسى، أعلن يوم الأربعاء، انتهاء أزمة انعدام السيولة في الصرافات اعتباراً من السبت بعد التزام البنك المركزي بتغذية تلك الصرافات بشكل يومي، لكن لم يعرف بعد ما اذا كان بإمكان العملاء السحب من أرصدتهم بشكل معتاد أم لا.