قتل ما لا يقل عن 20 من الجنود السودانيين كما أصيب أكثر من مائة في القتال الشرس الذي يدور منذ أيام في اليمن، وسط أنباء عن أسر المئات منهم على يد مليشيا الحوثي التي تحارب تحالفا عريضا بقيادة السعودية منذ نحو 3 أعوام. جثمان أول قتيل من القوات السودانية باليمن لحظة وصوله مطار الخرطوم الجمعة 29 يناير 2016.. صورة من المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية واستقبلت نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غربي السودان الأحد 17 من جثامين الجنود التابعين لقوات الدعم السريع بعد مصرعهم إثر قصف صاروخي استهدفهم قبل يومين على حدود منطقة (الحديدة) التي تبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء 226 كلم في الساحل الغربي للبحر الأحمر. ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تصريح حول الحادثة. وقال مصدر موثوق ل (سودان تربيون) الأحد إن قيادة قوات (الدعم السريع) بولاية جنوب دارفور واسر الجنود القتلى تسلموا الجثامين وبينهم ضابط برتبة نقيب من أبناء الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور. واضاف المصدر ان قيادة (الدعم السريع) بالخرطوم اخطرت أسر الجنود بالنبأ منذ يوم السبت ودعتهم للحضور الى مطار نيالا. واشار الى أن أكثر من 120 جريحا جرى نقلهم الى مستشفيات دولة الامارات العربية المتحدة. وأواخر أكتوبر الماضي وصلت نيالا 4 جثامين لجنود قتلوا في (الحديدة) بعد تعرضهم كذلك لقصف صاروخي طال قاعدتهم العسكرية، كما جرح في ذات الهجوم 13 آخرين جرى اسعافهم الى مشافي الإمارات. ويوم السبت دعت جماعة "أنصار الله "اليمنية المعروفة باسم جماعة (الحوثي) السودان إلى مراجعة موقفه من المشاركة في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد الجماعة في اليمن، ووصفت قتلى الجيش السوداني بمعارك اليمن بأنهم "ضحايا قرار الخرطوم بالمشاركة في التحالف". ونقلت قناة "المسيرة"، عن متحدث باسم الجماعة قوله: "القتلى والأسرى السودانيون في الساحل الغربي هم ضحايا استرزاق النظام السوداني في حرب ظالمة وغير مبررة". وحذر المتحدث من أن "النظام السوداني لن يحصد من وراء موقفه العدائي من اليمن غير الخسارة والبوار". وتابع: "نؤكد احترامنا للشعب السوداني الشقيق، ونأمل أن يراجع النظام السوداني موقفه من هذا العبث". وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن، منذ مارس 2015، حيث تنفذ عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.