قال السفير السوري لدى السودان، حبيب عباس، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، يوم الأحد، تنبع أهميتها من أنها بحثت إعادة التقارب في العلاقات بين الدول العربية، دون أن يستبعد زيارة رؤساء عرب آخرين الى دمشق في المستقبل. البشير فاجأ المراقبين بزيارة دمشق كأول زعيم عربي يكسر الحصار على الأسد وأوضح السفير السوري في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، الاثنين أن "زيارة الرئيس البشير إلى سوريا، تعتبر مهمة، باعتباره أول رئيس عربي أو رئيس في الإقليم، يقوم بزيارة سوريا منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011". وتابع "أهم ما جاء في زيارة الرئيس البشير إلى سوريا هو البحث في إعادة المقاربة للعلاقات العربية —العربية". ومضى يقول "نحن ننظر في إعادة المقاربات هي إعادة التوازن للعلاقات بين الدول العربية، بحيث تبتعد الدول في التدخل بشأن الداخلي للدول الأخرى، وفي نفس الوقت إعادة المقاربات، هو إعادة التضامن العربي لمواجهة المخاطر التي تحدق بها". ولم يستبعد السفير السوري أن يقوم رؤساء بعض الدول العربية بزيارة سوريا في المستقبل، وقال" إن الأمر وارد حقيقية، لأن هناك بعض الدول العربية تبحث في إعادة فتح سفارتها في دمشق، ونحن بدورنا ننتظر أن يعود العرب إلى سوريا". وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، استقبل الأحد، نظيره السوداني، عمر البشير، الذي زار دمشق بنحو مفاجئ لعدة ساعات. وقالت الرئاسة السورية في بيان، إن "الرئيس الأسد استقبل في مطار دمشق الدولي رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، الذي وصل بعد ظهر اليوم في زيارة عمل للجمهورية العربية السورية". وتابع البيان "الرئيسان توجها بعدها إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة". وقال البشير إن سوريا دولة مواجهة "وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية"، حسب وكالة الأنباء السورية. وأعرب الرئيس السوداني عن أمله "أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أية تدخلات خارجية".