دعت منظمة (هيومن رايتس ووتش) حكومة جنوب السودان للتحقيق في الاعتداءات الجنسية الأخيرة ضد أكثر من 150 امرأة وفتاة في ولاية ليتش الشمالية خلال الفترة من 19 إلى 29 نوفمبر. نازحات من خمس قرى شرق جوبا بعد عمليات قتل أودت بحياة 14 شخصا خلال أغسطس 2018 (صورة ليونميس) وقالت في بيان صدر الثلاثاء "ينبغي أن تركز التحقيقات ليس على الجرائم الفردية فحسب ولكن أيضا على ما إذا كانت الجرائم منسقة ويجب ان تؤدي الى اعتقال ومحاكمة المسؤولين." وقالت هيومن رايتس ووتش إن باحثيها زاروا مدينة بانتيو في الفترة ما بين 7 و12 ديسمبر ووجدوا أدلة على وجود نمط من الاعتداءات على النساء والفتيات وأضاف البيان "لطالما تم التغاضي عن الاغتصاب واستخدامه لترويع النساء والفتيات عبر جنوب السودان. يجب على حكومة جنوب السودان وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونميس) أن يقوما بدوريات فعالة في المناطق الخطرة المعروفة وأن يساعدا في تسهيل التحقيقات والمحاكمات لهذه الجرائم". وقال جان بيس لاكروا رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الثلاثاء إن يونميس عقدت اجتماعا مع سلطات جنوب السودان وحثتها على اتخاذ إجراءات فورية لحماية النساء والفتيات في المنطقة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة. واضاف "ان البعثة تحث ايضا القوات المسلحة فى المنطقة على ضمان القيادة والسيطرة على قواتها لضمان عدم تورط عناصر مارقة داخل صفوفها فى هذه الاعمال الاجرامية". ونشرت البعثة أيضا قوات في مناطق الهجمات لتوفير تواجد وقائي وإرسال فريق حقوق الإنسان التابع للبعثة للتحقيق في الاعتداءات والتعرف على مرتكبيها. وقالت هيومن رايتس ووتش في بيانها "يجب أن يكون أي تحقيق في هذه الاغتصاب المزعومة عادلاً ونزيهًا ووفقًا للمعايير الدولية، يضمن حقوق وكرامة وأمن الناجين وأنه لا توجد أعمال انتقامية تجاههم". ولفت البيان إلى ضرورة أن يركز التحقيق على هوية المهاجمين وما إذا كانت الهجمات موجهة من قبل أو تم تنفيذها بمعرفة مسؤولين كبار في أي طرف في النزاع.