اعتقلت قوة أمنية تحت تهديد السلاح 10 من الصحفيين السودانيين مساء الخميس واقتادتهم الى أحد مقار الجهاز بالخرطوم قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقا، في وقت قررت صحيفة (لجريدة) تعليق الصدور ليومين احتجاجا على عودة الرقابة الأمنية. عدد صحيفة "الجريدة" المصادر الأحد 8 يوليو 2018 واستجاب عشرات الصحفيين لدعوة أطلقتها "شبكة الصحفيين السودانيين" الأربعاء للدخول في إضراب عن العمل لثلاث أيام اعتبارا من الخميس، تعبيرا عن رفضهم للأوضاع التي تعيشها البلاد. وأفادت الصحفية شمائل النور على فحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوم" إن قوة أمنية على متن سيارة مكشوفة هاجمت مجموعة من الصحفيين أثناء جلوسهم خارج مقر صحيفة (التيار) وطلبت منهم الصعود الى السيارة تحت تهديد السلاح، والصرب بالهراوات كما عمد منسوبي القوة المؤلفة من 7 أشخاص الى نزع الهواتف. وأضافت "وصلنا الى مقر أمن الولاية بضاحية العمارات، وبعد سماع روايتنا تم الاعتذار لنا باعتبار أن ما حدث "تقديرات ميدان" وأعيدت الهواتف". من جهة أخرى أعلنت إدارة تحرير صحيفة (لجريدة) تعليق الصدور ليومين اعتبارا من الجمعة في أعقاب اضراب الصحفيين عن العمل احتجاجا على عودة الرقابة القبلية. وأفادت في بيان اطلعت عليه (سودان تربيون) الخميس إن الصحيفة ظلت تتعرض منذ الأربعاء قبل الماضي لإجراءات استثنائية بتصاعد القبضة الأمنية وتعطيل الصدور لخمسة أيام خلال الفترة من 21-27 ديسمبر الجاري، حيث تفرض عليها رقابة قبلية مباشرة. وأضاف البيان" أدت عودة الرقابة السابقة للنشر الى حجب الحقيقة بمحاولة التأثير على مضمون المواد الصحفية المنشورة في النسخ الورقية والتي طالعتوها في النسخة الالكترونية كما هي دون حذف عقب رفضنا الصدور ورقيا بالتعديلات التي تخالف ضميرنا والمهنية في انحياز للحقيقة فقط". وأشار البيان الى أن صحفيي (الجريدة) أعلنوا الاضراب عن العمل احتجاجا على الإجراءات التي صاحبت موكب 25 ديسمبر والتي أدت لمنعهم من نشر مجريات الاحداث التي كانوا شهودا عليها في الخرطوم ومن قبلها الاحداث التي جرت في ولايات مختلفة وتمت تغطيتها دون أن ترى المواد الصحفية النور.