انضمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو الخميس إلى دعوات قوى المعارضة للاحتجاج على نظام الرئيس عمر البشير ورأت أن إسقاطه "يسمح بالحفاظ على وحدة السودان"، وسط تحضيرات كثيفة لإحياء (جمعة الغضب) في العاصمة والولايات عقب صلاة الجمعة، محتجون في الخرطوم ينددون بالحكومة ويطالبون برحيل البشير .. صورة من مواقع التواصل وعمم الحلو رسالة حث فيها كل السودانيين على المشاركة في الانتفاضة ضد "مافيا الجبهة الإسلامية " في إشارة الى حكومة البشير. وقال "أدعوكم جميعا كسودانيين نساء ورجال لتحطيم الحواجز التي صنعها المركز، والتوحيد في هذا المنعطف التاريخي وتكريس قوتنا وطاقاتنا لإزالة هذا النظام الفاشي من أجل تمهيد الطريق للتغيير الجذري والحقيقي الذي يتيح الفرصة لوحدة عادلة تقوم على العدل والمساواة والحرية". ورأى الحلو أن تغيير النظام سيسمح للسودانيين بتجاوز "المشروع الآحادي الاقصائي " الذي لا يزال يهدد وحدة البلاد وبناء سودان ديمقراطي علماني يقوم على نقل السلطة سلميا. وتابع " أناشد جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تنتقل إلى الشارع وتشارك بنشاط في الملحمة الوطنية دعما للانتفاضة الشعبية ومعركة الكرامة والحرية". وتجئ تصريحات الحلو بالترافق مع دعوات ناشطبن وقوى سياسية في العاصمة والولايات لمعاودة الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة 28 ديسمبر تحت مسمى (جمعة الغضب). وفي وقت متأخر من مساء الخميس اعتقلت السلطات الأمنية قيادات في المعارضة أبرزهم التجاني مصطفى وصديق يوسف ومحمد ضياء الدين، رحمة عتيق، حمد موسى، فتحي صديق بابكر محجوب، أحمد حضرة وكمال السني. وأكد شهود عيان ل (سودان تربيون) أن السلطات الأمنية شرعت في نشر دورياتها بعدد من المواقع والمساجد تحسبا لخروج المظاهرات. وأصدرت السفارة الأميركية في الخرطوم تحذيرا لرعاياها من الاحتجاجات المتوقعة بعد صلاة الجمعة وحثت "الموظفين الأميركيين في السفارة على الحد من تحركاتهم منذ الساعة 12 ظهرًا حتى الخامسة مساء. ونوهت كذلك الى توقعات بخروج مظاهرات في الخرطوم ومدن ومواقع أخرى أيام الاثنين 31 ديسمبر 2018 والثلاثاء 1 يناير 2019 وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استقلال السودان. الى ذلك كشف سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب عن تواثق مجموعة من قوى المعارضة في اجتماع عقد الأربعاء على تكوين لجنة تنسيقية تعمل على ادارة العمل المشترك لمواصلة الانتفاضة الشعبية وصولا لإسقاط النظام. وضم الاجتماع كل من تحالف قوي الإجماع الوطني -تحالفات نداء السودان -تيار الانتفاضة -تجمع المهنيين السودانيين -الحزب الجمهوري -تيار الوسط للتغيير -التجمع الاتحادي المعارض. وخلص الاجتماع طبقا لبيان الخطيب الى ضرورة مواصلة المواكب الاحتجاجية والمظاهرات الشعبية والتنسيق مع التحالفات والقوي المنظمة القائدة لحركة الجماهير في الاقاليم والمدن خارج العاصمة. وأكد اتفاق المجتمعين على أهمية سلمية المواكب "واليقظة من الاختراق من عناصر النظام لتشويه الانتفاضة باللجوء الي التدمير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة خدمة لمآربه واجندته مما يستدعي التنظيم والمراقبة اثناء مسار المواكب والتصدي للمخربين". من جهته حث ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قوى المعارضة على تحديد خطة عمل مشتركة تحدد الأولويات التي يجب القيام بها خلال الأيام المقبلة. وقال "نحن نحتاج حقاً إلى مركز موحد للانتفاضة، يتم فيه الاتفاق على الخطوات بشكل جماعي". وشدد عرمان على أهمية أن تكون الاحتجاجات سلمية كضامن أكبر لنجاحها.