شرعت السلطات الأمنية السودانية الخميس في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت صحفيين وناشطين في المجتمع المدني ، بعد أن طالت حملة سابقة مجموعة من القادة السياسيين. الصحفي فيصل محمد صالح "ا،ف/ب" وأكدت معلومات ل (سودان تربيون) أن أجهزة الأمن تبحث عن قيادات عديدة في قوى المعارضة لاعتقالهم لكن بعضهم تمكن من الإفلات. وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن ثلاثة من منسوبي جهاز الأمن اقتادوا الصحفي المعروف فيصل محمد صالح من مكتبه عصر الخميس بعد إخطاره بأنه مطلوب لدى رئاسة الجهاز وأن عليه مرافقته، كما تم على الفور التحفظ على هاتفه الجوال. كما جرى اعتقال السفير إبراهيم طه أيوب وزير خارجية انتفاضة ابريل 1985 وحسن عبد العاطي الأستاذ السابق بجامعة الخرطوم ومنتصر الطيب المحاضر بكلية الطب بجامعة الخرطوم، والصحفي قرشي عوض من صحيفة الميدان أثناء تواجدهم في مقر منظمة يديرها حسن عبد العاطي. وجرى الافراج عن منتصر الطيب لاجفا. وكانت السلطات اعتقلت في وقت سابق عددا من القادة السياسيين بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وتجئ الحملة بعد ساعات من إعلان قوى المعارضة الدعوة لمسيرات جماهيرية تبدأ بعد صلاة الجمعة في كل مدن البلاد وتعود للانطلاق يومي الأحد والأربعاء للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وحددت ملصقات جرى توزيعها في وسائط التواصل الاجتماعي مواقع التحرك لموكب السادس من بناير بأربع مناطق رئيسية في منطقة الخرطوم حيث تتجمع المسيرة الأولى بشارع السيد عبد الرحمن، بينما تتجمع ثلاث أخريات في مناطق بري وأبو حمامة وتقاطع (باشدار) بضاحية الديم لتتوجه جميعها صوب القصر الجمهوري.