واصلت السلطات الأمنية في السودان حملتها الشرسة في مواجهة معارضيها من السياسيين والنشطاء، واقتادت المزيد من الكوادر الناشطة في محاولة للحد من دعوات التحريض لتنظيم احتجاجات جديدة، بينما قالت أسرة (آل حضرة) إنها تعرضت لهجوم من منسوبي الأمن في محاولة لاعتقال أحد أبناءها. متظاهرون أثناء محاولة لتفريقهم بقنابل الغاز وسط العاصمة السودانية (رويترز) وقال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن جهاز الأمن اقتاد الجمعة الماحي محمد سليمان الأمين السياسي للحزب، كما اضطر نائبه نور الدين لتسليم نفسه الجمعة بعد أن تم احتجاز والده لإجباره على تسليم نفسه بعد أن أفلت من الاعتقال يوم الخميس. وأفاد بيان للحزب أن الماحي انضم بهذا الاعتقال إلى المئات من قادة وأعضاء القوى السياسية والمتظاهرين السلميين وعلى رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس الحزب بولاية شمال كردفان حاتم ميرغني عبد الرحمن ورئيس فرعية المؤتمر السوداني بمحلية الخرطوم ادم عبد الحميد ورئيس فرعية كرري لحزب المؤتمر السوداني طارق منصور وعبد القيوم السيد رئيس المجلس المركزي وفؤاد عثمان امين العلاقات الخارجية لحزب المؤتمر السوداني وعضوي القطاع القانوني اقبال احمد والزين حسين غانم. وأضاف البيان" أكد حزب المؤتمر السوداني في وقت سابق ان انتهاج النظام بصورة مفرطة القمع والاعتقالات لن ينال من الحراك الجماهيري الثوري، ولن يؤخر الثورة من إنجاز هدف إسقاط النظام". من جهة أخرى أفاد بيان من أسرة (آل حضرة) الشهيرة بضاحية شمبات أن قوات من جهاز الأمن والدعم السريع هاجمت منازل الأسرة مساء الجمعة وحاولوا دخول منزل بكري حضره. وبث بكري الذي يعمل طيارا فيديو خلال الأيام الماضية أعلن فيه انحيازه للاحتجاجات السلمية كما طالب الرئيس عمر البشير بالتنحي حقنا للدماء. واعتقلت قوات الأمن الأسبوع الماضي شقيقه عمر حضرة أحد قيادات قوى الإجماع الوطني المعارض. وتعتبر أسرة (آل حضرة) من العائلات الشهيرة في السودان ومعروفة بانتمائها للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني. وطبقا للبيان الذي أرسل الى (سودان تربيون) فإن القوات المدججة بالسلاح هاجمت المنازل أثناء تواجد غالب الرجل في المسجد لأداء صلاة العشاء. وتابع " تصدت النساء الموجودات ببسالة لأفراد الأمن والدعم السريع حتى اجبروهم على الفرار". الى ذلك ندد بيان مشترك من لجنة الأطباء المركزية ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين باعتقال د. ناجي الأصم عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين. وأفادت أن الأصم اقتيد الى جهة غير معلومة لينضم الى ركب المعتقلين على رأسهم نقيب نقابة أطباء السودان الشرعية د. احمد الشيخ ود. نجيب نجم الدين /نائب النقيب ود. احسان فقيري /عضو النقابة ود. امال جبر الله /عضو النقابة. ويجئ الاعتقال وفقا للبيان على خلفية توقيع إعلان (الحرية والتغيير) الذي جاء استجابة للانتفاضة الشعبية المطالبة بتنحي النظام عن السلطة. وأضاف" هذا المطلب الشرعي الذي عبر عنه الشارع السوداني في صورة حضارية ومسيرات سلمية قوبلت بالرصاص الحي". وأكد البيان أن اعتقال د. الاصم والمتظاهرين والناشطين السلميين ومعهم عدد من الأطباء لن يثنينا عن أداء واجبنا الأخلاقي في توفير العناية الطبية للضحايا ومواصلة الإضراب المعلن كجزء أصيل من أساليب النضال السلمي برفقة تجمع المهنيين السودانيين.