أكدت مصادر سودانية أن شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تعمل الآن في السودان، رافضة في الوقت ذاته تقديم مزيد من التفاصيل حول أنشطة الشركة في البلاد. جنود من (واغنر) شوهدوا في شوارع الخرطوم أواخر ديسمبر 2018 وفي 26 ديسمبر، نشر نشطاء سودانيون صوراً تظهر مجندين روس ينتشرون وسط الخرطوم وهم يراقبون الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في 19 ديسمبر. وتقول مصادر في المعارضة إن الجيش الروسي موجود في الخرطوم لتدريب قوات العمليات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات والأمن الوطني. وأكد مصدر مقرب من جهاز الأمن والمخابرات ل (سودان تربيون) أن شركة "فاغنر" العسكرية الروسية تعمل بالفعل مع أجهزة المخابرات السودانية. ومع ذلك، رفض المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، تقديم تفاصيل حول مهمة الشركة الروسية. وصرّح الرئيس السوداني عمر البشير عدة مرات انه يريد تعزيز التعاون العسكري مع روسيا في مختلف المجالات. وخلال زيارته إلى موسكو يوليو 2018، التقى البشير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهد الزعيمان بتعزيز التعاون العسكري في المستقبل القريب. وفي أول لقاء له مع بوتين في نوفمبر 2017 في مدينة سوتشي الروسية، عرض البشير بناء قاعدة جوية لروسيا على ساحل البحر الأحمر وإعادة تجهيز الجيش السوداني بالأسلحة الروسية بما في ذلك الطائرات الحربية وصواريخ أرض جو. وزارت وفود عسكرية مختلفة من كلا الجانبين موسكووالخرطوم منذ العام الماضي لكن تفاصيل المحادثات ما زالت سرية.