تجاوب المئات في أنحاء مختلفة من العاصمة السودانية مع دعوات للخروج في احتجاجات مسائية الثلاثاء، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير قابلتها قوات شرطية وأمنية بعنف مفرط ولم تتورع عن استخدام الرصاص الحي ما أدى لوقوع 3 إصابات على الأقل. أعداد كبيرة خرحت في (بحري) هاتفة بتنحي النظام 13 يناير 2019 ودعا تجمع المهنيين والقوى المعارضة للخروج في مظاهرات بمنطقتي الكلاكلة جنوبالخرطوم والثورة – صابرين، شمالا. ومنذ وقت مبكر من يوم الثلاثاء نشرت الشرطة العشرات من السيارات المحملة بالجنود في السوق الرئيسي لمنطقة الكلاكلة المعروفة بكثافتها السكانية العالية، ومع ذلك بدأ المحتجون في التجمع بالموعد المحدد في الخامسة مساء. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد سلمية الاحتجاج كما نادوا برحيل النظام. وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون من سوق الكلاكلة اللفة مطاردة قوات شرطية وأمنية للمتظاهرين داخل الأحياء القريبة كما سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في الهواء وغطى سماء المنطقة دخان الغاز المسيل للدموع الذي جرى إطلاقه في مساحات واسعة. وأكد ناشطون إصابة 3 من المتظاهرين بطلقات حية في مناطق مختلفة من أجسادهم. وطبقا لشهود عيان تحدثوا ل (سودان تربيون) من موقع الاحتجاج فإن المنطقة لازالت تشهد حملات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين داخل الأحياء وأن موجة التظاهر انتقلت الى منطقة الكلاكلة شرق برغم وجود مركز رئيسي لقوات الشرطة هناك. وأفادوا أن مواطني المنطقة تأثروا بشكل كبير جراء قنابل الغاز التي أطلقت قرب المساكن كما أصيب الأطفال بالذعر الشديد جراء أصوات الرصاص الكثيف. وفي منطقة الشجرة جنوبالخرطوم أيضا خرجت مظاهرات محدودة قوبلت بالقمع السريع كما احتج مواطنو ضاحية بري شرق العاصمة. وخرجت كذلك احتجاجات في منطقة الثورة – صابرين، تندد بالنظام الحاكم وتطالب بتنحيه.