سحبت السلطات السودانية الإثنين تصاريح العمل من بعض مراسلي قناتي (الجزيرة) و(العربية) بالخرطوم علاوة على مراسلي وكالة (الاناضول) التركية. سعد الدين حسن وظلت السلطات السودانية تبدي عدم رضاها حيال تغطية القنوات التلفزيونية للاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها الخرطوم ومدن أخرى منذ 19 ديسمبر الماضي. وشمل قرار الايقاف مراسل قناة (العربية) سعد الدين حسن، ومراسلي قناة "الجزيرة" و"الجزيرة مباشر" أسامة سيد أحمد، وأحمد الرهيد، والمصور بدوي بشير ومراسلة "الجزيرة الإنجليزية" هبة مارجان. وأفاد مسؤولون أمنيون أن أعمال المراسلين الموقوفين خضعت لتقييم من أجهزة مختصة انتهت الى سحب رخصة العمل منهم. كما أوقفت إدارة الإعلام الخارجي- الجهة الرسمية المسؤولة عن المراسلين-مندوب وكالة (الأناضول) بهرام عبد المنعم ومصورها محمود حجاج. وفي السابع من يناير الجاري اتهم وزير الإعلام والاتصالات السوداني بعض القنوات الفضائية بفبركة و (دبلجة) مشاهد غير واقعية عن السودان، وتوعد باتخاذ إجراءات حاسمة ضدها. وقال بشارة جمعة إن القنوات الفضائية "المغرضة والباحثة عن إثارة الفتن موضوعة تحت المراقبة". وأمرت السلطات الأمنية السودانية في 25 ديسمبر الماضي موفدا من تلفزيون (العربي) الذي يبث من لندن بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة كما حظرت على مراسلي القناة في الخرطوم تغطية الاحتجاجات الشعبية. وفي المقابل يشكو المراسلين في السودان بشكل عام من تضييق عنيف تمارسه الجهات الأمنية على العمل الميداني، حيث تم منع تصوير الاحتجاجات كليا، كما تعرض مراسلون للاعتقال والضرب أثناء أداء عملهم الميداني، علاوة على امتناع الجهات الحكومية عن التعاون فيما يخص اتاحة المعلومات أو الظهور على الشاشات لعكس وجهة النظر الرسمية.