قال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن محكمة بالخرطوم برأت الثلاثاء الطالب عاصم عمر المتهم بقتل شرطي خلال احتجاجات طلابية وقعت في العام 2016،لكنه لازال حبيسا بسبب بلاغات أخرى. عاصم عمر الى جانبه والده أثناء إحدى جلسات المحاكمة وأفاد الحزب في بيان عن أمانة الإعلام تلقته (سودان تربيون) أن عمر حصل على الحكم بعد ثلاثة أعوام من الحبس و "التعذيب البدني والنفسي"، تضمن الضرب وتسبيب الأذى البدني الجسيم بالإضافة إلى مشقة تحمل الحكم الظالم بالإعدام ومقاومته قانونياً. وقال المتحدث باسم الحزب محمد حسن عربي في تصريح لاحق "لم يتم حتى الآن الإفراج عن الطالب عاصم عمر حسن بعد الحكم ببراءته بسبب وجود إجراءات تسليم في بلاغات أخرى تحت المادة 139 من القانون الجنائي الاذى الجسيم". وأضاف " البلاغات دونت في أبريل 2016م والشاكين فيها بعض أفراد شرطة العمليات حيث زعموا أن عاصم هو من سبب لهم الاذى بالملتوف، وشهد بعضهم أمام المحكمة أنه القى الملتوف عليهم مما سبب لهم الاذى كما ادى الى قتل المرحوم". ولفت عربي أن المحكمة قالت إنها "لم تطمئن الى صدق رواية الشهود وهو تعبير قانوني لطيف ترجمته انهم كذابين". وابدى المتحدث قناعته بأن هذه البلاغات ستذهب أدراج الرياح بعد أن أعلنت المحكمة البراءة من القاء الملتوف بواسطة عاصم "وأن من ادعى خلاف ذلك كاذب". وأردف "مسألة الإفراج مجرد اجراءات شكلية وبدأ محامو الدفاع الان في إكمالها ويتوقع الافراج عنه خلال ساعات". وواجه الطالب المنتمي لتنظيم الطلاب المستقلين-الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني-بعد محاكمة طويلة حكما بالإعدام، لكن محاموه استأنفوا القرار فألغت محكمة الاستئناف الحكم وأمرت بإعادة محاكمته في أكتوبر من العام الماضي. وتأسف بيان لأمانة الإعلام في الحزب على الاحتفال ببراءة عمر، في ظل مقتل أكثر من أربعين مواطن سوداني خلال الاحتجاجات الأخيرة. وأضاف "هذا الوقت الذي تنتظم فيه بلادنا الثورة ضد النظام القاتل تكون براءة الطالب عاصم عمر حسن دليلاً على ذنب النظام الذي يجتهد عبر رئيسه ومدير جهاز أمنه لتلفيق اتهامات