لم تتمكن قوة حفظ السلام المختلطة في دارفور (يوناميد) من التحقق من انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف في منطقة (جبل مرة) الكبرى ، وسط أنباء عن وقوع اشتباكات بين الحكومة ومقاتلي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. فريق ليوناميد في طريقه إلى قولو وروكرو في أعلى جبل مرة بدارفور ..صورة ل (يوناميد) في تقرير صدر مؤخرًا إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 14 يناير، أطلعت عليه (سودان تربيون)، قدم الأمين العام صورة قاتمة عن الوضع في منطقة جبل مرة المضطربة في إقليم دارفور. ويؤكد التقرير عدم قدرة قوات حفظ السلام على الوفاء بمهمتها الأساسية، وهي حماية المدنيين، بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى العديد من المناطق في (جبل مرة). وأضاف التقرير "لا تزال قدرة القوة المختلطة على رصد انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتحقق منها بشكل مستقل تمثل تحدياً، وذلك بسبب عدم إمكانية الوصول إلى جبل مرة، وخاصة في محليات فينا وصابون في وسط دارفور". وخلال ال 90 يوماً الماضية من 4 أكتوبر 2018 إلى 3 يناير 2019، "كان هناك 75 حالة جديدة من انتهاكات حقوق الإنسان بلغ ضحاياها 140، بينهم 32 طفلاً". وأشار التقرير الى أن 21 من أصل 75 حالة ارتكبها الجيش النظامي الحكومي وميليشيا قوات الدعم السريع. وبالنسبة للحالات المتبقية، يتحدث التقرير عن "مدنيين" و "رجال مسلحين" وحالتين تنسب إلى متمردي جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. وفي 22 يناير، افتتح رئيس بعثة (يوناميد) جيرمايا ماما بولو ووالي وسط دارفور، محمد أحمد جاد السيد، المقر الجديد لليوناميد في زالنجي. ويقول التقرير إن جميع المناطق الأكثر تضرراً من العنف تقع في منطقة جبل مرة الكبرى بما في ذلك حول (قولو) و(نيرتيتي) و(تور) في وسط دارفور وكاس في جنوب دارفور وسورتوني في شمال دارفور. وتؤكد أيضاً أن الأشخاص المنتمين إلى مجموعة الفور العرقية هم الضحايا الرئيسيون للجرائم المرتكبة ضد النازحين عموماً. ويشير الأمين العام للأمم المتحدة الى أن الأمن لا يزال يشكل مصدر قلق في مخيم (كلمة)، حيث تستمر المواجهات العنيفة بشأن قضايا العودة، مع تورط عناصر قوات عبد الواحد نور. وخلال الفترة المشمولة، هاجمت قوات الحكومة السودانية وفقا للتقرير مواقع جيش تحرير السودان في وسط وغرب وجنوب جبل مرة. ووقعت الهجمات على الرغم من وقف الأعمال القتالية من جانب واحد الذي أعلنته الجماعة المتمردة من سبتمبر إلى نهاية ديسمبر. في كلمته التي ألقاها في افتتاح مقر (يوناميد) الجديد في زالنجي 22 يناير، دعا مامابولو قوات جيش تحرير السودان إلى الانضمام إلى العملية السياسية لإنهاء النزاع المسلح الذي دام ستة عشر عامًا في دارفور. وأضاف "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو مرة أخرى عبد الواحد نور والمتعاطفين معه للنظر بجدية في الفوائد التي سيحققها السلام في دارفور ككل، ومنطقة جبل مرة على وجه الخصوص ".