أعلن رئيس حزب الأمة القومي رئيس تحالف (نداء السودان) الصادق المهدي تأييده للحراك الشعبي الداعي لإسقاط النظام، ودعا لوقف قتل المتظاهرين قبل أن يطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. المهدي يحي أنصاره قبيل تدشين حملة توقيعات اسقاط النظام - ارشيف ومنذ 19 ديسمبر الماضي تنتظم أجزاء واسعة من السودان احتجاجات شعبية بدأت مطلبية ناقمة على الضائقة الاقتصادية لكنها تحولت لاحقا الى المطالبة المتشددة برحيل النظام الحاكم. وقال المهدي في خطبة الجمعة بمسجد الهجرة في (ود نوباوي) "نحن نؤيد هذا التحرك الشعبي، داعين لتجنب أية مظاهر للعنف المادي واللفظي، وندين قتل الأحرار والعنف المفرط الذي مورس ضدهم، بتشجيع من فتاوى حكام باطلة وظالمة تبرر العنف والقتل واستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل". وأعلن عن سقوط خمسين من المتظاهرين مع أضعاف الجرحى كما بلغ عدد المحبوسين المئات من المواطنين والمواطنات. وقالت إحصائية حديثة أعلنتها لجنة التحقيق التي شكلتها الرئاسة السودانية في 31 ديسمبر الماضي، إن عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد بلغ 29 شخصا. وطالب المهدي الذي صلى صلاة الغائب على أرواح الضحايا مجددا بلجنة تحقيق ذات مصداقية "لا لجنة الخصم والحكم، لجنة تشرف عليها اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقاً في كل هذه الممارسات الباطشة لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة". ودعا الزعيم المعارض الرئيس عمر البشير الى التنحي كاشفا أنه طرح عليه الاستقالة بعد انفصال جنوب السودان في 2011 وقبل اندلاع الحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ومع بلوغ الحرب الأهلية في دارفور عامها التاسع. وتابع " التقيت رئيس الجمهورية وقلت له إن الأزمات أحاطت بالبلاد، وأقترح أن نتفق على برنامج قومي حددت بنوده العشرة، واقترحت له أن يدعو ثمانية من قيادات البلاد ويعلن أمامهم استقالته ليعقب ذلك الاتفاق على رئيس وفاقي، وبعد ذلك سلمته الاقتراح مكتوباً". وأردف" أما الآن فإن التأزم الذي يحيط بالبلاد غير مسبوق، والفرصة التاريخية متاحة له أن يجنب البلاد كافة المخاطر المتوقعة ويحقن الدماء، وأن يتنحى بشكل متفاوض عليه ". وقال المهدي إن القوى الشعبية ستدعم هذا المطلب وتظهر تأييدها الحاشد بصورة سلمية خالية من أية استفزازات وعنف. وخرج المئات عقب الصلاة في موكب هاتفين باسقاط النظام ومطالبين بالسلام والحرية.