اتهم حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة في السودان السبت زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي بمحاولة "ركوب موجة الثورة بعد تردد". مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأيد المهدي في خطبة الجمعة الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير التي عمت عدد مقدر من مدن وقرى السودان منذ 13 ديسمبر الماضي حيث بدأت من ولاية النيل الأزرق قبل أن تنتقل بشكل أكثر عنفا الى ولاية نهر النيل الشمالية ثم تتمدد الى الشرق في مدن القضارف وبورتسودان وحلفا والوسط بالتزامن مع خروج منتظم منذ 19 ديسمبر لمواطني الخرطوم وضواحيها. واستغرب نائب رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني حمدي سليمان في تصريحات نقلتها صحيفة (السوداني) السبت توقيع المهدي على وثيقة مع تجمع المهنيين مجهول القيادات واصفا أهدافه بأنها "إقصائية وخطابه مثير للكراهية". وأضاف " لا توجد ثورة تقوم بقيادات مجهولة". وقال حمدي إن المهدي " يريد أن يركب موجة الاحتجاجات والثورة بعد تردد طويل ووصفها بأوصاف أثارت سخرية الشعب السوداني". ورأى أن انضمام المهدي لتجمع المهنيين سيكون خصماً عليه. ووصف سليمان التجمع الذي ظل يطلق دعوات التظاهر على مدى أكثر من خمسة أسابيع بأنه "مجموعة إقصائية ولن تقدم حلولاً سياسية للبلاد". وأشار الى جهات سياسية تريد ركوب الاحتجاجات لتحقيق أهداف "رخيصة" عجزت عن تحقيقها عبر قبول دعوة الحوار أو انتظار الانتخابات. وشدد المسؤول الحزبي على أن مشروع الحوار الوطني ينتفي معه الحديث عن رحيل النظام. وأردف "أي تغيير في يد الشعب عبر صناديق الاقتراع". وكان المهدي أعلن تأييده للاحتجاجات، ودعا إلى تجنب أية مظاهر للعنف المادي واللفظي، وطالب برحيل النظام وأن تحل مكانه حكومة انتقالية قومية واجبها تحقيق السلام العادل وكفالة حقوق الإنسان والحريات، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي لرفع المعاناة عن الشعب وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور البلاد.