أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام فرقاء جمهورية أفريقيا الوسطى. مفوض الأمن والسلم الأفريقي اسماعيل شرقي (سونا) وكان رئيس الجانب السوداني في المفاوضات عطا المنان بخيت قال في تصريح يوم السبت إن اتفاقا بالأحرف الأولى سيمهر يوم الأحد على أن يتم التوقيع النهائي بالعاصمة بانغي الأربعاء المقبل. وأفاد المتحدث باسم الخارجية السودانية بابكر الصديق في تصريح مقتضب الأحد إنه تم "تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام في أفريقيا الوسطى إلى يوم الثلاثاء الموافق 5 فبراير؛ بحضور الرئيس تواديرا رئيس أفريقيا الوسطى". ولم يفصح المتحدث عن أسباب التأجيل. وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي إن اتفاق السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى الذي سيتم توقيعه بالخرطوم يوم الثلاثاء المقبل "يمثل إنجازا كبيرا". ولفت الى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة 14 مجموعة مسلحة على طاولة محادثات مع حكومة بانغي للوصول إلى سلام يحقق الأمن والاستقرار بالبلاد. وقال " الأطراف المختلفة اتفقت على إنشاء آلية لمتابعة تطبيق الاتفاق على أرض الواقع حتى يتم تفادي أخطاء الماضي والأخذ بيد أبناء هذه الدولة إلى بر الأمان". وأعرب شرقي حسب وكالة السودان للأنباء عن تقدير الاتحاد الإفريقي للسودان حكومة وشعبا لاستضافته جولة المفاوضات بما يعكس حرص السودان على استتباب الأمن والسلام في كافة ربوع القارة الإفريقية. من جهة أخرى وصف المتحدث الرسمي باسم الحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى سليمان داودا المفاوضات التي تجري بالخرطوم، بأنها الأفضل من أي وقت سابق حيث تمت الاستفادة من الجولة بين الحكومة ومعارضيها لأول مرة. وأشار إلى التوصل الى اتفاق جيد بين الأطراف المسلحة والحكومة، والتفاهم على كل الشروط التي وضعت. وأضاف "في أي مفاوضات هناك مواقف من طرف المعارضة والحكومة ولكن في هذه المفاوضات تم التوافق على كل الشروط التي قدمت للحكومة كما أن المعارضة وافقت على شروط الحكومة مما يمثل نتيجة إيجابية لشعب إفريقيا الوسطى.