لقى شخص مصرعه اختناقا الأحد في العاصمة السودانية اثر فض القوات الأمنية احتجاجات شعبية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة. أعداد كبيرة خرحت في (بحري) هاتفة بتنحي النظام 13 يناير 2019 وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان إن المواطن أبوبكر عثمان يوسف 62 عاما توفى اختناقا بالغاز في مظاهرات احتجاجية شهدتها منطقة الخرطوم بحري. وطبقا لشهود عيان فإن الرجل الذي كان يبيع الخضروات في السوق الكبير أصيب بعبوة غاز في رأسه مباشرة. ودعا تجمع المهنيين الذي ينسق للمظاهرات في السودان منذ ديسمبر الما ضي للخروج، الأحد في موكب بالخرطوم بحري لإظهار الوفاء "للشهداء". وتعترف الحكومة السودانية بمقتل 31 شخصا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، بينما تقول واجهات حقوقية دولية وقوى معارضة ن العدد يصل الى 51 لقوا حتفهم بيد القوات الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد. وشهد موكب بحري الذي ينتظر تجدده الاثنين مع مناطق أخرى في العاصمة، عمليات مطاردة واسعة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي فرضت سيطرتها مبكرا على محطة النقل العام الرئيسية ومنعت التجمع حولها كليا بإلقاء قنابل الغاز. ومع ذلك تجمع عشرات المحتجين في نقاط متفرقة وشرعوا في إطلاق هتافات تندد بالنظام وتطالب بتنحي البشير. وخرج محتجون في مناطق أخرى بالعاصمة حيث شهدت ضاحية بري شرقا تظاهر المئات من المواطنين هاتفين ضد النظام ومطالبين برحيله، كما شهدت أحياء العباسية بأم درمان، والحلفايا وشمبات والشجرة احتجاجات مماثلة. وفي وقت سابق أعلن تجمع المهنيين وقوى اعلان (الحرية والتغيير) للمرة الأولى مشاركة قيادات المعارضة والقوى السياسية، في حشد الخميس المقبل، الذي أطلق عليه "موكب الرحيل" المتجه الى القصر الرئاسي، حاملين مذكرة تطالب الرئيس بالترجل عن الحكم. وقال بيان لتجمع المهنيين والتحالفات المشاركة في الاحتجاجات إن الخميس هذا الأسبوع "يأتي مختلفاً .. سنخرج جميعاً بالعاصمة والأقاليم في موكب الرحيل .. سيتوجه الموكب بالخرطوم نحو القصر الجمهوري مرافقة إياه قيادات القوى السياسية والمدنية والمهنية والاجتماعية والدينية وحاملة مذكرة الرحيل".