شهدت العاصمة السودانية ليل الجمعة، احتجاجات شعبية عارمة بعد دقائق من خطاب القاه الرئيس عمر البشير أعلن فيه حالة الطوارئ وحل الحكومة في المركز والولايات. مجتجون يهتفون ضد النظام في محطة النقل العام بالخرطوم (جاكسون) الخميس 21 فبراير 2019 وفور انتهاء الخطاب الذي تابعه السودانيين باهتمام، انتظمت أحياء في الخرطوم وأم درمان مظاهرات عارمة رفضا لما جاء في الحديث الرئاسي وتمسك المحتجون برحيل البشير ونظامه. وانتظمت الاحتجاجات احياء بري، جبرة، الديم، المنشية بالخرطوم، علاوة على الموردة بأم درمان، والشعبية والمزاد وشمبات في الخرطوم بحري. وأطلق تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير دعوة للسودانيين للخروج والتظاهر في كل المدن والأحياء. وقالت قيادات في المعارضة إن خطاب البشير لم يرتقي لمطالب الشعب الداعي لرحيل النظام بكامله. وكان الرئيس السوداني دعا في خطابه معارضيه للحوار والتسامي فوق الخلافات. وقال القيادي بتحالف قوى الاجماع المعارض ساطع الحاج في تصريح له إن دعوة البشير للحوار تجاوزها الزمن وأشار الى أن من يريد الحوار يجب أن يرفع القبضة الأمنية كما دعا لإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق الحريات العامة والافراج عن المعتقلين. حملة اعتقالات وأكد صحفيون ل (سودان تربيون) بدء السلطات حملة اعتقالات استنادا على قانون الطوارئ واقتادت في وقت متأخر من الليل رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني من مقر الصحيفة. كما أكدت ثلاثة تحالفات لكيانات طبية إن مجموعة من قوات الأمن اقتحمت سكنا للأطباء واعتقلت كل من فيه بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع بعد خروجهم في تظاهرات تندد بمستجدات الأوضاع.