قال جهاز الأمن والمخابرات السوداني إنه ظل يرقب الحراك الشعبي الأخير المستلهم لروح "إبريل الجسورة" وحذر في ذات الوقت من تطورات سالبة ترتكبها "قلة مغيبة العقل والضمير". مدير الأمن السوداني صلاح عبد الله (قوش) وأفاد بيان لجهاز الأمن ليل الأربعاء أنه ظل وبعين المراقب المحيطة، "يراعي حراك أمتنا المجيدة مستلهمة روح إبريل الجسورة عبور المصاعب وتحديات لم تغب عنا ولا عن هذا الشعب المعلم". ومنذ السادس من أبريل الموافق لذكرى انتفاضة 1985 التي أطاحت بالرئيس جعفر نميري، تصاعدت احتجاجات شعبية قوية للمطالبة برحيل النظام الحاكم، وتنحي الرئيس حيث قرر عشرات الآلاف مواصلة الاعتصام في محيط مقر قيادة الجيش لحين تحقق مطلبهم، ولم تفلح عدة محاولات لفضهم بالقوة على يد قوات أمنية مسلحة. وأكد البيان ايمان الجهاز المطلق بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية طالما التزم الضوابط المنظمة وحقوق الآخرين. ورسمت تصرفات قوات محسوبة على جهاز الأمن صورة باهتة لهذه المؤسسة في أذهان غالب السودانيين إثر إقدامها على عمليات اعتقال ومداهمات وتنكيل واسع بالمتظاهرين السلميين على مدى 4 أشهر. وأوضح الجهاز أنه تابع بدء التظاهرات وقام بواجباته المكفولة قانونا في مراقبة الأحداث "الى أن تطورت في اتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغير ذلك من الممارسات السالبة من قلة مغيبة العقل والضمير". وأوردت تقارير صحفية أن عدة مناطق جنوب العاصمة السودانية شهدت عمليات نهب وسلب واحراق لأحد مراكز الشرطة على يد "مجموعات متفلتة". ودعا الجهاز المواطنين للانتباه الى ما قال إنها محاولات لجر البلاد الى انفلات أمني شامل. وأكد قدرته والمنظومة الأمنية على حسم العناصر المتلفتة "نصحا بالحسنى أو أخذا بالقوة المقيدة بالقانون".