في تطور جديد، دعا المجلس الانتقالي في السودان قوى "إعلان الحرية والتغيير" لاجتماع يعقد مساء الأربعاء في محاولة لتجاوز الأزمة التي نشبت بين القوى المعارضة واللجنة السياسية بالمجلس العسكري التي يرأسها عمر زين العابدين. قادة المعارضة في تحالف "إعلان الحرية والتغيير" طالبوا بالتواصل مع رأس المجلس العسكري .. الأربعاء 24 أبريل 2019 (سودان تربيون) وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في مؤتمر صحفي عقد ظهر الأربعاء بمركز "طيبة برس" إن الاجتماع الأخير مع اللجنة السياسية كان سبب المعضلة الأساسية التي دفعت بقوى المعارضة لتعليق التواصل مع المجلس. وأوضح أن مسؤولي اللجنة لا يعترفون بدور قوى الحرية والتغيير الذي أثمر عن الثورة التي أطاحت بنظام البشير. وتابع "يريدون مساواة هذه القوى بالطلقاء الذين كانوا جزءا من النظام حتى قبل سقوطه بيوم". وأكد الدقير أن مواصلة الحوار مع اللجنة السياسية "غير مجد" وأن تحالف المعارضة يرغب في التواصل المباشر مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان. وتتهم قوى المعارضة أعضاء اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي التي يرأسها عمر زين العابدين بتطبيق منهج حزب المؤتمر الوطني في مبادرة الحوار بحشد قوى حزبية غير معروفة ولا تتمتع بأي تأثير واشراكها في الحكومة المحلولة والبرلمانات. ويشار الى زين العابدين بأنه من كوادر الحركة الإسلامية في الجيش السوداني، بما يستوجب عزله من التواصل مع القوى التي قادت التغيير، كما تطالب المعارضة بإبعاد عضوي اللجنة السياسية جلال الشيخ نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الذي أدار حملة القمع والملاحقات على مدى الشهور الأربعة الماضية، علاوة على الطيب بابكر قائد الشرطة الشعبية التي كانت تنفذ أجندة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني. من جهته قال المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي في بيان مساء الأربعاء إن المجلس يؤمن بالدور الريادي والفاعل لقوى الحرية والتغيير في صناعة الثورة وقيادة الحراك بشكل سلمي وصولاً لاقتلاع النظام. وأكد فتح أبواب التواصل والحوار والتفاوض حول رؤية قوى الحرية والتغيير التي قدمتها للمجلس وصولاً لتحقيق تطلعات الشعب وطموحات الشباب ومطالب الثورة.